زراعة نبتة "الاستيفيا" في نجران .. تجربة زراعية رائدة بدأت بالإنتاج
تمكن مزارع في نجران يدفعه حبه وشغفه بالزراعة إلى زراعة 15 ألف نبتة من الاستيفيا العشبية "بديل السكر" على مساحة 2 دونم، في تجربة زراعية تعتبر رائدة على مستوى مناطق المملكة، تهدف إلى إدخال النباتات العشبية والأشجار الجديدة على البيئة المحلية بغرض الإنتاج والتوزيع التسويقي داخل وخارج المنطقة.
ووقفت "واس" على مزرعة المواطن حمد آل عباس النموذجية للتحول للعضوي بحي الحضن، الذي أكد أن شغفه وحبه للزراعة دفعه لإدخال نباتات وأشجار نادرة، مستفيدا مما تتمتع به المنطقة من مقومات بيئية وطبيعية كخصوبة التربة وعذوبة المياه واعتدال الأجواء، للبدء في زراعة نبتة الاستيفيا حيث تمكن من غرس 15 ألف نبتة بديلة للسكر، بدأت في الإنتاج ويتم تجهيز المحصول لتوزيعه على الأسواق المحلية، كما قام باستزراع عشرة آلاف نبتة جديدة سيبدأ إنتاجها بعد ثلاثة أشهر، مبينا أن الحصاد بعد السنة الأولى من زراعة النبتة يتم ثلاث مرات في السنة الواحدة، وتجفف العشبة بعد الحصاد بعيدا عن أشعة الشمس، ثم يتم فصل الأوراق عن السيقان يدويا.
وتحدث عن أهمية زراعة نبتة الاستيفيا التي تحتاج لتربة معتدلة واستوائية لتنمو وتعيش، حيث تعتبر نبات عشبي معمر يمكث في التربة سبعة أعوام، وتزرع على مسافات 5 سم بين كل نبتة وأخرى، ويبلغ طولها 8 سم، وتتميز باحتواء أوراقها على مجموعة من المركبات الطبيعية التي لها قوة تحلية عالية مثل السكر، ولها خصائص غذائية وعلاجية مذهلة، وهي مادة آمنة جدا مقارنة بالمحليات الصناعية المتوفرة بالأسواق، باعتبار أنها ليست لها سعرات حرارية، وبها كثير من العناصر الهامة كالفيتامينات والمعادن، وكذلك استخدام أوراقها المجففة في تحلية الشاي والمشروبات الدافئة، إضافة إلى ما يتم استخلاصه منها من مسحوق أخضر ناعم أو مجروش، كما يتوفر مسحوق أبيض شبيه للسكر العادي وهو مستخلص نبات الاستيفيا ذو التركيز العالي، إضافة لاستخلاص الصابون المفيد للبشرة.