قراءات

قراءات
قراءات
قراءات

آلام ذئب الجنوب
يحاول محمد المطرود أن يمنح نصوصه المشكلة لفضاء كتابه تجنيسا لا يخلو من المغامرة لما لهذا التجنيس "ميتا رواية" من فهم سابق منطلق من المعنى المتداول حول "الميتا" التي تحيل إلى "ما بعد - وراء"، " بينما يرى البعض أن هذه الصيغة في الرواية عادة تحيل إلى ما يدع للشخصيات الروائية التفلت من قبضة الراوي وإيجاد أحداث تقلب الرواية وتضرب بمنطقها عرض الحائط، لذا فإن اختيار المطرود هذا التجنيس يعني أنه يجبر القارئ والناقد معا على اكتشاف المعنى الإحالي الجديد لتجنيسه، ويختار الدفاع عن مقترحه وعن مشروعية التوصيف والتأصيل للتجنيس، وهذا يندرج ضمن الثيمتين اللتين تحدثت عنهما.
البدوي الذي يعرف كيف يسمي الأشياء والكائنات الجديدة بناء على فطرته والذئب الذي لا ينفك يبحث عن طريدة جديدة لا أثر فيها لصياد قبله.

نشوء المعادن
يقول الروائي الشاعر سليم بركات عن روايته الجديدة، رواية تستحضر المعادن ككائنات مشخصة تتخاطب وتتواطأ، وتخادع بما تمتلك طبيعة بعضها من قدرة على سلب خصائص بعض آخر، في سياق النشوء والبقاء ولكل هؤلاء الشخوص المعدنية أسماء فلزت وتراكيبها الذرية، إنه عالم المعادن المستتر قبل انكشافه أمام آلات الإنسان في مناجمه موضوع مثير وطريق فريد. الكاتب سليم بركات روائي وشاعر وأديب كردي سوري من مواليد 1951 في مدينة القامشلي، سورية، قضى فترة الطفولة والشباب الأول في مدينته التي كانت كافية ليتعرف على مفرداته الثقافية إضافة إلى الثقافات المجاورة كالآشورية والأرمنية. انتقل في 1970 إلى العاصمة دمشق ليدرس الأدب العربي لكنه لم يستمر أكثر من عام، ولينتقل من هناك إلى بيروت ليبقى فيها حتى 1982 ومن بعدها انتقل إلى قبرص، وفي 1999 انتقل إلى السويد. أسلوبه أعماله تعكس شخصية أدبية فريدة.

أفق التلقي
من المقدمة، يحسن بي أن أقول في هذا المقام، إن الباحثة قد تعاملت مع هذا البحث بحسب ما تقتضيه نظرية التلقي في تعاملها مع التحليل المحايث للنص، واستقصاء شفراته الدالة، ما يعني أن في البحث جهدا مثمنا بتجربة ناضجة، قد تسهم في صقل ذوق المتلقي، وتغذي ملكته، وفي ذلك. أيضا. ما دفعني إلى التقديم له. فآمل أن يقع عنده الموقع الحسن لما فيه من التزجية بما يجعله قادرا على التفاعل مع طرائق التحليل المتبعة في هذا الكتاب والأخذ بشيء من ذلك بما يفيد ومجمل القول، إن للدكتورة خيرة بن علوة مؤهلات مكنتها من تجاوز الحكم المعياري في مقابل ما تبنته من رؤى كشفية استشرافية، في أثناء تعاملها مع تحليل النص، وفي ذلك أيضا ما يشير إلى قوة قناعتها الفردية المتحررة في هذا البحث، لتكون بذلك وعدا بالتميز في مستقبلها العلمي الواعد.

الأكثر قراءة