كازاخستان تسعى إلى حجز طاقة استيعابية في خط دروجبا لتوصيل النفط إلى ألمانيا
ذكرت شركة ترانسنفت بي.جيه.إس.سي. الروسية المشغلة لخط أنابيب دروجبا، أنها تلقت طلبا من نظيرتها الكازاخستانية لحجز طاقة استيعابية في الخط لنقل إمدادات النفط إلى ألمانيا العام المقبل، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.
وقد تكون تلك هي الخطوة الأولى باتجاه تدفق النفط الكازاخي إلى مصافي ألمانيا، في الوقت الذي تحاول فيه البلاد العثور على بدائل للنفط الخام الروسي. وفي حين إن الإمدادات عبر خطوط الأنابيب ليست خاضعة للعقوبات الأوروبية، تعهدت ألمانيا بتخليها عن الاعتماد على النفط من روسيا بحلول نهاية العام الجاري عقب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال إيجور ديومين الناطق باسم "ترانسنفت" الروسية، "إن شركة كازترانس أويل تسعى إلى حجز 1.2 مليون طن من سعة خط دروجبا لنقل النفط إلى ألمانيا العام المقبل، بما في ذلك 300 ألف طن في الربع الأول".
وقال ديومين، "إن الطلب سيستلزم الحصول على موافقة من وزارة الطاقة الروسية، لكن فعليا من الممكن توصيل هذا المقدار".
وأضاف "لكننا لم نتلق بعد أي طلبات من منتجي النفط من كازاختسان".
وتجري ألمانيا مفاوضات مع كازاخستان لتكون بديلا عن روسيا لتوفير النفط، لكن المحادثات لم تنته بعد. وبموجب العقوبات الحالية، يمكن استخدام شبكة خطوط الأنابيب القائمة للنفط الخام الكازاخي، بحسب وزارة الاقتصاد الألمانية.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أخيرا لوكالة "تاس" الرسمية للأنباء "إن موسكو مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال-أوروبا".
وأضاف "السوق الأوروبية لا تزال مهمة مع استمرار نقص الغاز، ولدينا كل الفرص لاستئناف الإمدادات. على سبيل المثال لا يزال خط أنابيب يامال-أوروبا، الذي تم وقفه لأسباب سياسية، غير مستخدم".
وعادة ما يتدفق الغاز عبر خط أنابيب يامال-أوروبا صوب الغرب، لكن تم وقفه في الأغلب منذ كانون الأول (ديسمبر) من 2021 بعد توقف بولندا عن الشراء من روسيا معتمدة على الغاز المخزن في ألمانيا.
وأنهت وارسو اتفاقها مع روسيا في أيار (مايو) بعد أن رفضت في وقت سابق مطالبة موسكو بالدفع بالروبل.
وردت شركة غازبروم الروسية بقطع الإمدادات وقالت أيضا "إنها لن تكون قادرة على تصدير الغاز عبر بولندا"، بعد أن فرضت موسكو عقوبات ضد الشركة التي تمتلك القسم البولندي من خط أنابيب يامال-أوروبا.
وأكد نوفاك أيضا أن موسكو تناقش ضخ إمدادات غاز إضافية عبر تركيا بعد إنشاء مركز هناك.
وذكر أن "موسكو تتوقع ضخ 21 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال لأوروبا في 2022".
وقال نوفاك "تمكنا هذا العام من زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بشكل كبير. خلال 11 شهرا من 2022 ارتفعت الإمدادات إلى 19.4 مليار متر مكعب، ومن المتوقع وصولها إلى 21 مليار متر مكعب بحلول نهاية العام".