بعد طفرة كورونا .. المعدن الأصفر يسجل تراجعا للعام الثاني مع رفع الفائدة
يقترب معدن الذهب من إنهاء 2022 مسجلا ثاني تراجع سنوي على التوالي، منخفضا 1 في المائة، بعد أن تداول أمس عند مستوى 1810 دولارات للأوقية، مقابل 1829 دولارا للأوقية بنهاية العام الماضي.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، سجل سعر الأوقية في العقود الفورية الثلاثاء 27 ديسمبر الجاري 1810 دولارات ليتجه لتسجيل أدنى إغلاق سنوي خلال آخر ثلاثة أعوام بفعل رفع أسعار الفائدة عالميا لكبح جماح التضخم، ما أعطى دفعة قوية للدولار، والذي أثر بدوره سلبا في الإقبال على الذهب.
يأتي ذلك بعد أن سجل المعدن الأصفر تراجعا 4 في المائة العام الماضي، وهو الأسوأ منذ 2015 عندما انخفض 12 في المائة.
وخلال العام الجاري، سجل الذهب أعلى مستوياته خلال العام عند 2070 دولارا في مارس الماضي، فيما كان أدنى سعر 1614 دولارا للأوقية، تم تسجيله خلال سبتمبر الماضي.
مسار الذهب في 2023
تبدو الرؤية غير واضحة لمسار الذهب خلال العام المقبل 2023، حيث تشير بعض التوقعات لارتفاعه في ظل التوقعات بمواجهة الاقتصاد الأمريكي والعالمي للركود، ما يدفع البنوك المركزية لتخفيف وتيرة رفع أسعار الفائدة بالتالي يصبح الذهب أكثر جاذبية.
فيما يتوفع البعض الآخر، استمرار الضغوط على المعدن الأصفر في ظل أسعار الفائدة المرتفعة خلال العام المقبل، ما يدفع المستثمرين لتحويل الذهب إلى دولار وإيداعه في البنوك للحصول على عوائد أعلى مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وسجل الذهب أعلى إغلاق في تاريخه على الإطلاق في 2020 بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا وبروزه كملاذ آمن للمستثمرين، حيث أغلق عند نحو 1897 دولارا للأوقية، مرتفعا 25 في المائة، بما يعادل 382 دولارا للأوقية، فيما أغلق 2019 عند مستوى 1515 دولارا للأوقية.
وخلال التعاملات، سجل الذهب أعلى مستوى تاريخيا خلال 2020 عند 2073 دولارا للأوقية في السابع من أغسطس.
تطور سنوي
وخلال 44 عاما "منذ 1979" ارتفع الذهب خلال 26 عاما، مقابل تراجع في 18 عاما أخرى.
وخلال 53 عاما "من 1969 حتى 2022" تضاعف سعر أوقية الذهب 51 مرة، بمعدل مرة سنويا تقريبا، حيث كان سعرها 35 دولارا بنهاية 1969.
وحدة التقارير الاقتصادية