لتلبية متطلباته .. «الثقافة» ترصد توجهات جيل ما بعد الألفية
أصدرت وزارة الثقافة أمس تقريرا بحثيا شاملا يتضمن نتائج دراسة تحليلية أجرتها على جيل ما بعد الألفية Gen Z للكشف عن توجهاته وتفضيلاته للفعاليات والأنشطة الثقافية، وذلك بهدف معرفة هذا الجيل وفهم احتياجاته ومتطلباته، وهو الجيل الذي ولد بين عامي 1996 و2016، الذي يضاف إلى جيلين آخرين درستهما الوزارة وهما جيل الألفية Gen Y بين عامي 1981 و1994، والجيل العاشر Gen X بين عامي 1965 و1980.
ونشرت الوزارة التقرير عبر موقعها الرسمي، وذلك لتمكين المهتمين من الاطلاع عليه، وليكون مرجعا علميا للكيانات الثقافية، ومنظمات القطاعات الثلاثة: الحكومية، والخاصة، وغير الربحية، للاستفادة من مخرجات الدراسة في تصميم وتنفيذ الفعاليات والأنشطة الثقافية الموجهة لجيل ما بعد الألفية في المملكة.
وأوضحت وزارة الثقافة أن بيانات التقرير جمعت من مسح كمي شمل 5059 مشاركا ومشاركة من جيل ما بعد الألفية Gen Z، إضافة إلى مناقشات مجموعات التركيز في "الدراسة النوعية" المتمثلة في 13 مناقشة بمشاركة 100 متدرب، إلى جانب المقابلات الشخصية مع الجيل المستهدف، وأولياء أمورهم، وآراء الخبراء الثقافيين، مع المقارنة المعيارية للمؤشرات الثقافية الرئيسة بين خمس دول وهي: أستراليا، كندا، السويد، المملكة المتحدة، وسنغافورة، وذلك لضمان جودة المخرجات وفاعلية تأثيرها في المشاركة الثقافية في جميع أنحاء المملكة.
واتبعت الوزارة في الدراسة منهجية تتكون من أدوات المسح، والمقابلات المعمقة، والمنهجية الكمية، والبحث الثانوي، ومجموعات التركيز، التي خرجت من خلالها بأهم المشاهدات في المقارنة المعيارية التي تركز على جيل ما بعد الألفية، لسد الفجوة الحالية في المشاركة الثقافية لهذا الجيل في المملكة بناء على حصر دقيق للأسباب والمعوقات والمحفزات، إضافة إلى تحسين مستوى الوصول إلى المرافق والبنية الثقافية، ومثلها في الدراسة النوعية، ولخصت أهم 12 مشاهدة مرتبطة بهذا الجيل.
ويأتي تقرير جيل ما بعد الألفية أحد المنتجات المعرفية التي تقدمها وزارة الثقافة من أجل الحصول على فهم أعلى للحالة الثقافية السعودية، ولكيفية تفاعل الشرائح المستهدفة مع الحراك الثقافي، ولمعرفة الطرق المثلى لاستقطاب هذه الشرائح وجذبها، بما يخدم مجمل المنظومة الثقافية في المملكة، ويساعدها على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن برامجها وأنشطتها الثقافية.