السعودية تعزز صادراتها غير النفطية رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي .. 269.3 مليار ريال في 10 أشهر
تستمر السعودية في تعزيز صادراتها غير النفطية، رغم ما يعانيه الاقتصاد العالمي من تباطؤ في النمو وتضخم مرتفع.
وبلغت الصادرات غير النفطية 269.3 مليار ريال منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية أكتوبر، بمتوسط تصدير شهري يعادل 26.9 مليار ريال، مسجلة نموا قارب 23 في المائة على أساس سنوي.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، جاءت صادرات شهر أكتوبر عند 24.9 مليار ريال، مسجلة نموا سنويا بلغ 4.4 في المائة.
أما على أساس شهري، تراجعت الصادرات بشكل طفيف 0.4 في المائة، مقارنة بشهر سبتمبر الماضي البالغة 25 مليار ريال.
وتسعى السعودية إلى تنويع اقتصادها من خلال زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي غير النفطي من 16 في المائة إلى 50 في المائة على الأقل، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030.
ويأتي انتعاش الصادرات بفضل نمو الصادرات من منتجات الصناعات الكيماوية واللدائن والمطاط، وكذلك المعادن، التي تشكل نحو 80 في المائة من المنتجات.
وبحسب الرصد، فإن صادرات السعودية غير النفطية مقسمة إلى 21 مصدرا رئيسا، أبرزها "المنتجات الكيماوية، مصنوعات اللدائن والمطاط، مصنوعات المعادن، معدات النقل، الآلات والمعدات الكهربائية، المنتجات الحيوانية، المواد الغذائية والمشروبات، ومصنوعات الورق، واللؤلؤ والأحجار الكريمة".
وتشكل المنتجات الكيماوية، وكذلك مصنوعات اللدائن والمطاط نحو 36.2 و29.3 في المائة من السلع المصدرة خلال عشرة أشهر من العام الجاري، حيث بلغت صادراتهما نحو 96 و77.5 مليار ريال على التوالي.
وتأتي المعادن ومصنوعاتها ثالثا بقيم صادرات 21.5 مليار ريال لتشكل 8.1 في المائة، فيما قدرت صادرات معدات النقل للطائرات والبواخر وخلافها بنحو 19.4 مليار ريال.
ولا تزال السعودية تسخر جهودها نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم وخدماتهم، ودفع تنافسية المنتج السعودي في الأسواق الدولية، وذلك من خلال تقديم حزمة متنوعة من الخدمات.
وهذه الخدمات، تبدأ ببناء قدرات المصدرين من خلال التدريب والتقييم وتوفير تقارير الأسواق والسلع المختصة، وصولا إلى دعم المصدرين السعوديين بالحوافز ومساعدتهم على إيجاد مشترين من خلال المعارض الدولية والبعثات التجارية، إضافة إلى إزالة التحديات المتعلقة ببيئة التصدير التي تواجههم والعمل مع الجهات المعنية على توفير الحلول المناسبة.
توجه نصف الصادرات لـ 5 دول
واتجهت الصادرات السعودية غير النفطية خلال العام الجاري إلى ما يزيد على 140 دولة حول العالم، فيما استحوذت خمس دول على 47 في المائة من الصادرات غير النفطية خلال الفترة.
وتصدرت الإمارات وجهة الصادرات غير النفطية السعودية بقيمة 37.4 مليار ريال بما يعادل 14 في المائة من الإجمالي، تلتها الصين بنحو 11.6 في المائة وبقيمة 31.1 مليار ريال.
أما الهند فاحتلت المرتبة الثالثة بقيمة صادرات بلغت 23.6 مليار ريال تعادل 8.8 في المائة، فيما تأتي كل من سنغافورة وتركيا في المرتبة الرابعة والخامسة بصادرات 12.7 و11.5 مليار ريال.
وخلال العام الماضي، سجلت السعودية رقما قياسيا في صادراتها غير النفطية بنحو 277.3 مليار ريال، إذ نمت الصادرات غير البترولية 36 في المائة، ليكون بذلك قيمت ما صدرته السعودية منذ 2016 نحو 1.32 تريليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية