في أوج أزمتها مع الغرب .. روسيا تدشن حقلا يغذي الصين بالغاز

دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا أمس، استغلال حقل غاز كوفيكتا الضخم في سيبيريا، ما يسمح بزيادة الصادرات إلى الصين في أوج أزمة بين موسكو والغرب.
وقال بوتين خلال مراسم بثها التلفزيون "نطلق حقل كوفيكتا وهو الأكبر في شرق سيبيريا، ابدأوا العمل، هذه الخطوة ستطلق حيوية تنموية حقيقية في المناطق الشرقية لروسيا".
وسيغذي حقل كوفيكتا خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا" الذي يغذي الصين، وفقا لـ"رويترز".
واعتمدت الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي آلية لتحديد سقف لأسعار الغاز في التكتل، لكن آثار هذا القرار في فاتورة الطاقة للشركات والأفراد ستكون محدودة، بحسب خبراء يخشون تداعيات سلبية على قدرة الأوروبيين على التزود بالغاز الشتاء المقبل.
يباع الغاز ويشترى على منصات التبادل بسعر الجملة عبر وسطاء، وأحيانا مباشرة من الصناعيين.
وتم الأربعاء تبادل عقود الجملة للغاز على شهر "أي مع تسليم في الشهر التالي" بواقع 99.35 يورو/ميجاواط/ ساعة في سوق اليورو لمؤشر TTF المرجعي الذي هو بمنزلة "بورصة الغاز" في هولندا، الذي تشكل أسعاره مرجعا للتبادلات في أوروبا. وفي أغسطس، ارتفعت هذه الأسعار إلى 345 يورو لفترة وجيزة.
ويفعل السقف الأوروبي في حالتين، إما عندما يتخطى هذا السعر للعقد الشهري 180 يورو/ ميجاوط/ ساعة خلال ثلاثة أيام متتالية، وإما إذا كان أعلى بـ35 يورو من السعر الدولي للغاز الطبيعي المسال المسلم بالسفن. ولا يتم اللجوء إلى إذن الآلية الحمائية إلا في حال تخطت أسعار الغاز الطبيعي في القارة الأوروبية تلك الخاصة بالغاز الطبيعي المسال. وتبقى آلية التسقيف قائمة وقت تشغيلها لمدة 20 يوما.
ويبطل مفعولها تلقائيا إذا ما انخفض السعر لمدة ثلاثة أيام متتالية دون 180 يورو أو أعلنت حالة طوارئ لإمدادات الاتحاد الأوروبي.
وبما أن الآلية تعتمد على قيد مزدوج لأسعار مرتفعة جدا (180 يورو/ميجاواط/ ساعة) قد لا يحصل سوى في حالات نادرة، فإن "الأثر النهائي غير أكيد إلى حد بعيد"، وفق سيموني تاليابييترا من معهد بروجل.
وفي حال خيمت توترات على معروض الغاز العالمي، خصوصا في وجه طلب متزايد من الصين، قد تؤدي كل مشكلة إمداد وموجة برد وانخفاض غير كاف للطلب الأوروبي إلى توافر الشروط اللازمة لتفعيل لآلية، بحسب كاتيا يافيمافا من معهد "أكسفورد إنرجي".