كشف للغاز الطبيعي قبالة قبرص يمنح أوروبا مزيدا من خيارات الإمدادات

عثر كونسورتيوم يضم "إيني" الإيطالية و"توتال إنرجيز" الفرنسية على مزيد من الغاز الطبيعي قبالة قبرص، ما عزز آمال أوروبا في الاستغناء عن الغاز الروسي بسهولة.
وقالت الشركتان ووزارة الطاقة في قبرص، أمس، إن كمية تقدر بشكل مبدئي بما يراوح بين تريليونين وثلاثة تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي تم اكتشافها في بئر زيوس1 قبالة الساحل في منطقة معروفة باسم منطقة الامتياز6.
وأشارت "إيني" إلى أن الكشف هو الثالث على التوالي في منطقة الامتياز تلك، بما "يؤكد النظرة المستقبلية الواعدة للمنطقة وتطويرها"، وفقا لـ"رويترز".
ومنحت قبرص تراخيص للتنقيب في مناطق امتياز عدة تحيط بساحلها الجنوبي وأعلنت عن أول كشف للغاز الطبيعي في 2022 لكن الكميات لم تدخل مرحلة الإنتاج بعد.
وبرنامج التنقيب والاستكشاف عن موارد الطاقة في قبرص محل نزاع مع تركيا التي احتلت الثلث الشمالي من الجزيرة في 1974 بعد انقلاب بإيعاز من اليونان.
وقال خبراء الطاقة في قبرص إن الاكتشاف الأخير يعد خطوة مهمة على طريق استغناء أوروبا عن إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، إذ يعتقد أن هناك مخزونات غاز غنية أخرى موجودة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي 2011، اكتشفت شركة "نوبل إنيرجي" الأمريكية للطاقة حقولا كبيرة للغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص، مع التنقيب جهة الشرق من مكان الاكتشاف الحالي.
في السياق، أشاد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بالمواطنين لتقييد استهلاكهم من الغاز، وذلك على الرغم من انخفاض مستويات الملء في مرافق التخزين.
وقال هابيك في تصريحات لمحطة "آر تي إل" التلفزيونية أمس، "المواطنون حقا يخفضون استهلاكهم من الغاز، كثير من المواطنين لم يعدوا يدفئون المباني بمستوى العام الماضي نفسه.
وذكر هابيك أن الأسابيع القليلة الماضية لم تكن "جيدة من الناحية الإحصائية، لكن هذا لا يغير حقيقة أن الموقف الداخلي لمعظم الألمان هو أنهم على دراية بالوضع الراهن".