تراجع مبيعات المساكن الأمريكية 7.7 % خلال نوفمبر
أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم استمرار تراجع مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي للشهر العاشر على التوالي، ليصل التراجع إلى مستوى قياسي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري.
وبحسب بيانات الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين في أمريكا، الصادرة اليوم، فإن عدد الصفقات التي تمت الشهر الماضي تراجع بنسبة 7.7 % إلى ما يعادل 4.09 مليون وحدة سنويا، وانخفض عدد الصفقات إلى ثاني أقل مستوى له منذ 2010، في حين كان المحللون يتوقعون تراجع معدل المبيعات إلى 4.2 مليون وحدة سنويا.
وأشارت بلومبيرج إلى أن فترة التراجع المستمر للمبيعات الحالية هي الأطول منذ بدء رصد هذه البيانات في 1999، لتؤكد استمرار تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على السوق العقارية، حيث يحجم الكثير من المشترين المحتملين عن الشراء بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض، كما أدى تراجع أسعار المساكن في بعض المناطق بالولايات المتحدة مع ارتفاع تكلفة التمويل العقاري إلى إحجام الباعة المحتملين عن طرح مساكنهم للبيع، وهو ما أدى إلى نقص إضافي في المعروض.
وقال لورانس يون كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين إن "سوق العقارات السكنية تجمدت خلال نوفمبر، لتماثل المبيعات المستوى الذي تم تسجيله خلال فترة الإغلاق الاقتصادي لمواجهة جائحة كورونا عام 2020 العامل الأساسي في ذلك هو الارتفاع السريع لأسعار فائدة التمويل العقاري والذي أدى لارتفاع تكلفة شراء المساكن وقلل حوافز أصحاب المساكن لطرحها للبيع".