صادرات الخام الروسي تتراجع 54 % في أول أسبوع من عقوبات «السبع»
تراجعت صادرات النفط الروسي خلال أول أسبوع كامل منذ دخول العقوبات الغربية على قطاع النفط الروسي حيز التطبيق.
وجاء جزء من التراجع في الصادرات نتيجة أعمال الصيانة في أحد الموانئ الروسية على بحر البلطيق، التي انتهت الآن، لكن يبدو أن هناك نقصا في شركات الشحن البحري المستعدة لنقل كميات كبيرة من النفط الروسي إلى الأسواق الآسيوية في ظل العقوبات التي أقرتها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بوضع سقف لسعر الخام الروسي عند مستوى 60 دولارا للبرميل.
وتراجعت صادرات النفط الروسي خلال الأسبوع المنتهي يوم 16 كانون الأول (ديسمبر) بمقدار 1.86 مليون برميل يوميا بما يعادل 54 في المائة من إجمالي الصادرات إلى 1.6 مليون برميل يوميا.
كما تراجع متوسط الصادرات خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى أقل مستوياتها خلال العام الحالي، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
إلى ذلك رفضت ألمانيا الادعاء بأنها تخطط لشراء النفط الروسي في مطلع العام المقبل، حيث قالت إنها ستستورد النفط الخام من كازاخستان بدلا من روسيا.
وكانت الدولة، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، قد ذكرت في وقت سابق أنها تخطط لوقف واردات النفط الخام الروسي بحلول نهاية العام الجاري، وذلك بعد الحرب في أوكرانيا، ولكن ذلك صار موضعا للشك بعدما قال الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة لخطوط أنابيب النفط الروسية، إنها تلقت طلبات في الحصول على إمدادات الخام الروسي في الربع الأول من 2023.
جدير بالذكر أن مصفاتي "ليونا" و"شفيدت" الألمانيتين، لطالما اعتمدتا تاريخيا على واردات النفط الروسية عبر الأنابيب، بشكل كبير. وأكد رئيس شركة ترانسنفت الروسية المحتكرة لخطوط أنابيب النفط في البلاد أن شركته تلقت طلبين من بولندا وألمانيا لتصدير النفط الروسي إليهما في 2023.
وتوقع في حوار أجراه مع قناة روسيا-24، أن تظل إمدادات النفط عبر الفرع الجنوبي لخط أنابيب دروجبا دون تغيير في العام المقبل.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بالتوقف عن شراء النفط الروسي المنقول بحرا بدءا من الخامس من كانون الأول (ديسمبر)، وفرضت الدول الغربية أيضا سقفا لأسعار النفط الخام الروسي، لكن خط أنابيب دروجبا لا يزال معفى من العقوبات.
وتتعارض تصريحات رئيس شركة ترانسنفت مع مقترح أثير الشهر الماضي بأن تتخلى بولندا عن صفقة لشراء النفط الخام الروسي.
وقال نيكولاي توكاريف رئيس شركة ترانسنفت أمس، "لقد أعلنوا أنهم لن يأخذوا النفط من روسيا بدءا من الأول من كانون الثاني (يناير). والآن تلقينا طلبات من المستهلكين البولنديين أن نزودهم بثلاثة ملايين طن العام المقبل و360 ألفا في كانون الأول (ديسمبر)، وقدمت ألمانيا أيضا طلبا للحصول على النفط في الربع الأول".
وقالت شركة تكرير النفط البولندية بي.كيه.إن أورلن أمس، "إنها لن تمدد عقد النفط الروسي الذي ينتهي في كانون الثاني (يناير) من العام المقبل، بينما سيتوقف تفعيل اتفاق ثان طويل الأجل لتزويد بولندا بالنفط الخام الروسي بمجرد فرض عقوبات".
وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، إن التقارير التي تفيد بأن برلين طلبت تزويدها بنفط خام من روسيا عارية من الصحة، مضيفا أن شركات الزيت المعدني في مصافي شرق ألمانيا في لوينا وشفيت لن تطلب نفطا خاما من روسيا العام المقبل.