خلف مبابي .. حراس القلعة الفرنسية
لم يحمل النجم الشاب كيليان مبابي، مشعل القيادة بمفرده في المنتخب الفرنسي بطل العالم، بل تنقل بين الحارس المخضرم هوجو لوريس، إلى الهداف "الصامت" أوليفييه جيرو، مرورا برافايل فاران وأنطوان جريزمان، أربعة لاعبين أعطوا أمثلة في الصلابة والتضحية قادت "الزرق" إلى نهائي مونديال 2022، وجعلته على بعد خطوة من لقبه الثاني تواليا. فهوجو سيد كأس العالم اعتبرته الصحافة الإنجليزية "الحلقة الضعيفة" لمنتخب فرنسا، وذهبت أبعد إلى حد مقارنته بجوردان بيكفورد، لكن لوريس رد بهدوئه اللافت: "في لقاءين مثاليين، استعاد قائد الديوك مستواه الذي قدمه في كأس العالم 2018".
وسيحتفل لوريس اليوم بمباراته الدولية الـ145، وهو رقم قياسي، وسيصبح أكثر حارس مرمى مشاركة في تاريخ كأس العالم بـ20 مباراة، متقدما على الحارس الألماني مانويل نوير، لم يلعب أي لاعب فرنسي مباريات أكثر منه في المسابقة المرموقة.
يجلب فاران، 29 عاما، صاحب الـ92 مباراة دولية، الهدوء في قلب الدفاع، سواء كان إلى جانبه دايو أوباميكانو (ثلاث مباريات)، أو إبراهيما كوناتيه (مباراتان)، وهما لاعبان كان لهما أقل من عشر مباريات دولية قبل البطولة.
أما المايسترو جريزمان فهو "روح" هذا الفريق الفرنسي، دفاعيا لا يظهر أي كلل، ودوره قيم للغاية، حيث بات في مركز أكثر تراجعا واجتهادا، ليقدم تضحيات ثمينة لتوازن منتخب فرنسا.
في المقابل، فالجائع جيرو، أكبر هداف في تاريخ منتخب فرنسا، يبدو شابا أكثر من أي وقت مضى، حيث سجل أربعة أهداف بعد أن بقي من دون رصيد في روسيا عام 2018.