179.5 مليار دولار حصيلة الطروحات العالمية خلال 2022 .. 13 % للسعودية والإمارات
تراجع حجم الاكتتابات العامة الأولية في البورصات العالمية خلال 2022 بواقع 61 في المائة، لتبلغ متحصلات الطروحات 179.5 مليار دولار عبر أكثر من 1300 طرح بحسب بيانات أولية، مقارنة بنحو 460 مليار دولار للعام الماضي عبر طروحات تجاوزت 2400 طرح.
وتأثر حجم الاكتتابات الأولية العالمية بتراجع الأسواق المالية نتيجة التوترات السياسية والتضخم والارتفاع الحاد في أسعار الفائدة، في حين تعد مستوى متحصلات الطروحات العام الماضي قياسية.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات الأسواق العالمية والاتحاد العالمي للبورصات، فإن أسواق المنطقة كانت أفضل حالا من حيث الطروحات، مقارنة بالأداء العالمي بفضل أسواق الإمارات والسعودية.
وبلغت متحصلات الطروحات في سوقي الإمارات، وكذلك السوق السعودية خلال العام الجاري نحو 22.7 مليار دولار، ما يمثل نحو 13 في المائة من إجمالي متحصلات الطرح عالميا، ويأتي ذلك بفضل إدراج عدد غير مسبوق من الشركات الحكومية.
واستطاع سوقا الإمارات من جمع 12.8 مليار دولار خلال العام الجاري، مستفيدة من الإدراج الكبير لهيئة "كهرباء ومياه دبي"، حيث يعد طرح أسهم هذا المرفق الحكومي بين عديد من الشركات المدعومة من الدولة، التي يجري إدراجها كجزء من خطط لتعزيز النشاط في السوقين، كذلك طرح شركة "بروج" الذي بلغ حصيلته ملياري دولار وتم إدراجه في سوق أبوظبي.
أما في السعودية، فجمعت السوق 9.88 مليار دولار، بحصلية تمثل نحو 5.5 في المائة من إجمالي الحصيلة العالمية، ما يجعل السوق في مرتبة متقدمة على مستوى العالم.
وشهد العام الجاري طروحات ضخمة تعد من أكبر عشرة طروحات في تاريخ السوق السعودية، منها النهدي بقيمة طرح 1.36 مليار دولار، ولوبريف بمتحصلات 1.32 مليار دولار.
كذلك شهدت الإمارات والسعودية أول طرح مزدوج خاص بشركة "أمريكانا للمطاعم العالمية"، التي تجاوزت متحصلات طرحها 1.8 مليار دولار، ما يعد سادس أكبر طرح في تاريخ السوق السعودية.
وسيطرت الطروحات في الإمارات والسعودية على 95 في المائة من إجمالي طروحات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البالغة 23.9 مليار دولار.
وشهد العام الجاري، تأجيل عدد من الاكتتابات، ولا سيما الضخمة منها، مع عدم اليقين حيال اتجاه الأسواق المالية العالمية، التي تشهد ضعفا في التقييم، وكذلك في أداء الشركات حديثة الإدراج.
ويتضح أن الشركات على مستوى العالم تنتظر الوقت المناسب لإحياء خطة الاكتتاب العام، والتي ربما تحين مع النصف الثاني من العام المقبل، ولا سيما أن الوقت الحالي لا يزال يشهد تقلبات مرتفعة في الأسواق، مع تقديرات منخفضة للأرباح.
وحدة التقارير الاقتصادية