«أوبك» تبقي على توقعاتها لنمو الطلب .. صعود محتمل بدعم تخفيف سياسة «صفر كوفيد»

«أوبك» تبقي على توقعاتها لنمو الطلب .. صعود محتمل  بدعم تخفيف سياسة «صفر كوفيد»

أبقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس، على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2022 و2023 بعد خفضها مرات عدة، قائلة إنه في حين أن التباطؤ الاقتصادي "واضح تماما" إلا أن هناك جانبا صعوديا محتملا بدعم من أسباب من بينها تخفيف سياسة "صفر كوفيد" التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا.
وبحسب "رويترز"، أكدت "أوبك" في تقرير شهري أن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يوميا، أو نحو 2.3 في المائة، بعد نمو 2.55 مليون برميل يوميا في 2022. ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي.
وذكرت المنظمة في التقرير أنه "على الرغم من أن أوجه عدم اليقين الاقتصادي حول العالم مرتفعة وأن آفاق النمو في اقتصادات رئيسة لا تزال تميل للاتجاه النزولي، فإن هناك عوامل ظهرت أيضا تدعم الاتجاه الصعودي وربما تعادل التحديات الحالية والمقبلة".
وقال التقرير في قسم منفصل إن "حل الصراع الجيوسياسي في شرق أوروبا وتخفيف سياسة صفر- كوفيد في الصين من شأنه أن يوفر بعض الدعم الصعودي".
وبينما أبقت المنظمة على توقعات نمو الطلب السنوي، فقد قلصت توقعاتها للطلب في الربع الأخير من 2022 والربع الأول من 2023. وقالت المنظمة إن الطلب الصيني انكمش في 2022 بضغط من تدابير احتواء فيروس كورونا.
وقبل صدور تقرير، أمس، دأبت "أوبك" على تخفيض توقعاتها للطلب على مدى شهور وقررت في تشرين الأول (أكتوبر)، ضمن تحالف "أوبك +" الأوسع نطاقا، أكبر خفض لإنتاج النفط منذ 2020. وقرر تحالف "أوبك +" خلال أحدث اجتماع له في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير.
ورفعت "أوبك" في التقرير توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2022 إلى 2.8 في المائة وتركت توقعاتها لعام 2023 دون تغيير عند 2.5 في المائة. وإلى جانب تخفيف سياسات كوفيد في الصين، فقد أشار التقرير إلى عوامل صعودية أخرى من بينها ضعف أسعار السلع الأولية.
وقالت "أوبك"، "فرص الصعود -أو على الأقل العوامل التي تحقق التوازن- ربما تأتي من نجاح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في قيادة سفينة الاقتصاد إلى بر الأمان في الولايات المتحدة إلى جانب استمرار تراجع أسعار السلع الأولية وتسوية التوترات في شرق أوروبا".
وتخلت أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق في آذار (مارس) بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، عن معظم المكاسب التي حققتها في 2022 نتيجة تباطؤ الاقتصادات والإغلاق في الصين.
كما أظهر التقرير أن إنتاج "أوبك" انخفض في تشرين الثاني (نوفمبر) بعدما تعهد تحالف "أوبك +" الأوسع بتخفيضات حادة في الإنتاج لدعم السوق في ظل تدهور التوقعات الاقتصادية وضعف الأسعار.
وأشارت "أوبك" إلى أن إنتاجها من الخام هبط في نوفمبر 744 ألف برميل يوميا إلى 28.83 مليون برميل يوميا.

الأكثر قراءة