وزير الطاقة : الصين وجهة صادرات النفط السعودية الأولى .. سنظل الشريك الموثوق به

وزير الطاقة : الصين وجهة صادرات النفط السعودية الأولى .. سنظل الشريك الموثوق به

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، حرص المملكة والصين على تعزيز التعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الصين من الدول الرائدة ومن أكبر المصنعين في هذا المجال، وأنها لذلك، تعد أحد أهم الشركاء لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة في المملكة، الذي يشهد تطورا كبيرا، حيث تستهدف المملكة أن يصبح نصيب الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الوطني المستخدم في إنتاج الكهرباء 50 في المائة بحلول عام 2030.
وأوضح وزير الطاقة، أن العلاقات بين المملكة والصين، تشهد نقلة نوعية تعكس اهتمام قيادتي الدولتين الصديقتين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات.
وقال في تصريح لـ"واس" بمناسبة عقد القمة السعودية الصينية في الرياض، "إن المملكة ترتبط بعلاقات متينة وروابط استراتيجية وثيقة مع الصين، تشمل عديدا من المجالات، ومن أهمها مجالات الطاقة المختلفة"، مبينا أن الصين أصبحت الوجهة الأولى لصادرات المملكة البترولية، كجزء من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الدولتين وتحقيقه نموا سنويا مستمرا في الأعوام الخمسة الأخيرة"، مفيدا بأن العلاقات السعودية الصينية في مجال الطاقة تشمل استثمارات مشتركة عديدة.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى حرص الجانبين على العمل على تعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين في مجالات الطاقة، مؤكدا أهمية تبادل الآراء بينهما باستمرار، بصفتهما من أهم الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة عالميا، موضحا أثر التعاون بين الدولتين في المحافظة على استقرار سوق البترول العالمية، وسعيهما الدائم لاستمرار التواصل الفعال، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدا أن المملكة ستظل في هذا المجال، شريك الصين الموثوق به والمعول عليه.
وتطرق إلى مجالات التعاون بين الجانبين، خاصة في مشاريع تحويل البترول الخام إلى بتروكيميائيات، ومجال الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، والمشاريع الكهربائية، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيرا إلى التعاون والاستثمار المشترك في الدول التي تشملها مبادرة الحزام والطريق الصينية، وكذلك الاستثمار في مجمعات التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة في كلتا الدولتين، وسعي الدولتين إلى تعزيز التعاون في سلاسل إمدادات قطاع الطاقة، عن طريق إنشاء مركز إقليمي في المملكة، للمصانع الصينية، للاستفادة من موقع المملكة المميز بين ثلاث قارات.
وتحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن تعاون الدولتين في مجال الهيدروجين النظيف، في ضوء الدور المهم والمتنامي لطاقة الهيدروجين النظيفة في تحقيق تطلعات الطرفين للحصول على طاقة نظيفة ومستدامة ومنخفضة الكربون، من أجل تعزيز تنمية الطاقة المستدامة لكلتا الدولتين، ولتمكين المملكة من تحقيق إسهاماتها الوطنية في هذا المجال.
وأكد حرص الدولتين على التعاون في مواجهة تحديات المناخ، موضحا أن المملكة تؤكد أهمية التركيز على الانبعاثات دون المصادر، حسب اتفاقية باريس، وذلك من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بوصفه إطارا متكاملا وشاملا لمعالجة التحديات المترتبة على الانبعاثات، لإدارتها بشتى التقنيات النظيفة المتاحة، وبالأخص تقنيات الإزالة، مع مراعاة الظروف الوطنية لكل دولة.

الأكثر قراءة