المراكز الأمريكية : لقاح الإنفلونزا ملائم جدا لمواجهة السلالات الجديدة

المراكز الأمريكية : لقاح الإنفلونزا ملائم جدا لمواجهة السلالات الجديدة

أعلنت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، في مؤتمر، أن لقاح الإنفلونزا هذا العام يبدو "متطابقا جدا" مع السلالات المنتشرة. لكنها لفتت إلى أن تلقي الأشخاص للقاحات الإنفلونزا تراجع عن وتيرته في الأعوام السابقة.

وحتى نهاية شهر أكتوبر، أظهرت بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) أن تطعيم النساء الحوامل، الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد جراء الإنفلونزا، انخفض بنحو 12 في المائة عما كان عليه بالتوقيت ذاته، في عام 2021.

وبحسب "السي إن إن" سجل معدل التطعيم بين كبار السن، الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، انخفاضا بنحو 3 في المائة عن أكتوبر2021.

وقالت والينسكي إن لقاحات الإنفلونزا للأطفال انخفضت بنحو 5 في المائة مقارنة مع ما كانت عليه قبل جائحة "كوفيد - 19".

وفي عام نموذجي، يتم تطعيم نحو 60 في المائة من البالغين الأمريكيين ضد الإنفلونزا.

تفشي الإنفلونزا في الولايات المتحدة

بدأ موسم الإنفلونزا بشكل مبكر وشديد في الولايات المتحدة، حيث وصلت معدلات الاستشفاء إلى مستويات لا نشهدها عادة، إلا بحلول ديسمبر/ كانون الأول أو يناير.

وأوضحت والينسكي: "نحن، بالطبع، ننظر في الوقت الفعلي إلى مدى تطابق الإنفلونزا مع السلالة المتداولة الآن. الخبر السار أن اللقاح يبدو متطابقا على نحو جيد جدا"، لافتة إلى أن الوكالة سيكون لديها بيانات محددة أكثر في وقت لاحق من الموسم، لكن البيانات حاليا مشجعة.

وأشارت إلى أنه "حتى عندما لا يتطابق اللقاح بشكل وثيق مع سلالات الإنفلونزا السائدة، نرى انخفاضا بنسبة 35 في المائة في معدل الاستشفاء.. ما يؤكد الفعالية الأكبر عندما يكون لدينا تطابق جيد".

وقالت والينسكي الاثنين إن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها "تبحث بنشاط" بتوسيع المستويات المجتمعية إلى ما هو أبعد من "كوفيد - 19"، كي يشمل تأثيرات الفيروسات الأخرى، مثل الإنفلونزا.

وأضافت: "في هذه الأثناء، ما أريد قوله إن المرء لا يحتاج لانتظار إجراءات الوكالة حتى يضع القناع".

وتابعت أن على الأشخاص المرضى التزام المنزل والابتعاد عن الآخرين، واتباع التدابير الوقائية لجهة النظافة جيدا مثل تغطية السعال، وغسل اليدين بشكل متكرر، واستخدام أقنعة عالية الجودة، وتحسين التهوئة في الأماكن الداخلية.

العلاج متاح

وأوضحت الدكتورة ساندرا فرايهوفر، رئيسة مجلس إدارة الجمعية الطبية الأمريكية وطبيبة الطب الباطني في مدينة أتلانتا الأمريكية، أنه إذا مرضت، من المهم أن تخضع للاختبار، حتى لو تم تطعيمك.

أما إذا كنت مصابا بفيروس "كوفيد - 19"، أو الإنفلونزا، فهناك أدوية مضادة لهما. لكن مضادات الفيروسات المضادة للإنفلونزا لا تلائم مرض "كوفيد - 19"، والعكس صحيح.

ولفتت إلى أن "موسم التهابات الجهاز التنفسي سيكون مربكا. واكتشاف ما يجعل الناس يمرضون سيكون لغزا".

وقال الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية بالمركز الطبي في جامعة فاندربيلت بناشفيل، إنه وزملاء له فوجئوا بالزيادة الحادة في حالات الإنفلونزا هذا الموسم، وتساءلوا أيضا عن سبب ذلك، مضيفا أنه "يحتمل بعد عامين من عدم وجود نشاط كبير للإنفلونزا في الولايات المتحدة، أن نكون فقدنا بعضا من مناعتنا ضد هذا الفيروس، في حين عادت البلاد إلى أنماط السفر والنشاط الطبيعية".

وأوضح أن "بعضها يتعلق بسلوكياتنا في الماضي، وتجنبنا للإنفلونزا، والعودة راهنا إلى ممارسة أنشطة مثل السفر، والخروج إلى أماكن الترفيه والقيام بكل تلك الأشياء التي تتطلب الاختلاط".

ولفت إلى أن اللقاح يبقي الأشخاص خارج غرفة الطوارئ، والمستشفى، ووحدة العناية المركزة، لكنه لا يحد من انتقال العدوى، كما أنه ليس جيدا في الوقاية من عدوى أكثر اعتدالا.

وأوضح شافنر أنه يحتمل أن تكون حالات الاستشفاء بسبب الإنفلونزا آخذة بالارتفاع لأن الفيروس يصيب كبار السن، الذين يميلون إلى الحصول على حماية أقل من اللقاحات.

وتابع أن "فعالية اللقاح أدنى بين السكان الذين نريد حمايتهم أكثر، أي كبار السن، وذلك لأن لديهم أجهزة مناعية أقل قوة بكثير من أجهزة المناعة لدى الشباب".

وأشار إلى أن لقاحات الإنفلونزا جيدة للحد من التداعيات الخطيرة، لكنها لا يمكنها إيقاف انتشار الفيروس.

الأكثر قراءة