تسجيل «البن الخولاني السعودي» و«حداء الإبل» في اليونسكو

تسجيل «البن الخولاني السعودي» و«حداء الإبل» في اليونسكو
تسجيل «البن الخولاني السعودي» و«حداء الإبل» في اليونسكو
البن الخولاني في جنوب المملكة أصالة تتجاوز ثمانية قرون.
تسجيل «البن الخولاني السعودي» و«حداء الإبل» في اليونسكو

نجحت المملكة في تسجيل عنصري "حداء الإبل" و"البن الخولاني السعودي، المهارات والمعارف المرتبطة بزراعته" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة "اليونسكو"، وذلك خلال الاجتماع السنوي للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الذي عقد أمس في المغرب.
وقال وزير الثقافة بدر بن عبدالله بن فرحان، عبر حسابه على تويتر، "بدعم قيادتنا الدائم للقطاعات الثقافية، المملكة تنجح في تسجيل البن الخولاني السعودي وحداء الإبل في قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو".
وقادت المملكة بالتعاون مع عمان، والإمارات، الملف المشترك لتسجيل عنصر "حداء الإبل"، الذي يعرف بأنه أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل ورعاتها.
فيما جاء تسجيل "البن الخولاني السعودي" تتويجا لجهود فريق وطني مشترك قادته هيئة التراث وبدعم من وزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، والمندوبية السعودية الدائمة لدى اليونسكو، وهيئة الطهي، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا"، حيث يعد البن الخولاني من أفخر أنواع البن وأشهرها، ويبلغ عمر زراعته في جنوب المملكة أكثر من ثمانية قرون، وارتبطت بها عادات أهالي المنطقة، وشعرهم، وأهازيجهم، واقتصادهم.
وبهذا التسجيل يصل عدد عناصر التراث الثقافي غير المادي التي نجحت المملكة في تسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو إلى 11 عنصرا ثقافيا، وهي: المجلس، القهوة العربية، العرضة النجدية، المزمار، الصقارة، القط العسيري، النخلة، حرفة السدو، الخط العربي، حداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، ويأتي ذلك تماشيا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وفي إطار الجهود الوطنية لتوثيق التراث الوطني، وتسليط الضوء عليه محليا وعالميا بما يعزز فرص استمراره وضمان استدامته.
يشار إلى أن تسجيل البن الخولاني السعودي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو مواكب لمستهدفات رؤية المملكة 2030، واعتراف دولي يرسخ قيمة البن الخولاني السعودي وخصوصيته عند السعوديين. كما يضمن تسجيل البن الخولاني السعودي لدى "اليونسكو" إيجاد نافذة دولية بين المجتمعين المحلي والدولي، ووسيط ينقل ثقافة المكان والإنسان، ومساحة لتعزيز فرص استثماره وضمان استدامته.
في المقابل يأتي تسجيل حداء الإبل في "اليونسكو"، تأكيدا على احتفاء المملكة بالإبل، وتقديرا لحضورها في حياة السعوديين، ويؤسس نافذة للتعرف على تاريخ أهل الجزيرة العربية وثقافتهم وتوارثهم للوفاء والاعتزاز بها.
ويعد حداء الإبل عنصرا ثقافيا سعوديا أصيلا ارتبط بتاريخ السعوديين وحياتهم عبر الأجيال، ويمثل دلالة عملية على عمق الارتباط الوجداني الوثيق الدي يربط أهل الجزيرة العربية بالإبل، وذلك باعتبار الحداء لغة مشتركة ومفهومة للتواصل.
ويمهد تسجيل حداء الإبل لحضور الصوت والأهازيج من الآن وصاعدا على المستوى الدولي، كما يشكل حافزا للنظر المتعمق في علاقة السعوديين بالإبل ومحاولة فهم الأهمية والمكانة الثمينة عند مختلف أجيال الجزيرة العربية.

الأكثر قراءة