زلزال بقوة 7 درجات يضرب جزر سليمان
ضرب زلزال عنيف بقوة سبع درجات جزر سليمان اليوم ممّا أدّى، وفقاً لشهود عيان، إلى اهتزاز مبان وسقوط قطع أثاث من مكانها.
ولم يتمّ تسجيل أي إصابات خطيرة أو أضرار مادية جسيمة بعد ساعات من الزلزال. وقالت لوكالة فرانس برس جوي نيشا التي تعمل موظفة استقبال في فندق بالعاصمة هونيارا "لقد كان زلزالاً قوياً. بعض الأغراض في الفندق سقطت أرضاً. يبدو أنّ الجميع بخير، لكنّهم مذعورون" وبحسب مراسل لوكالة فرانس برس في هونيارا، استمرّت الهزّة الأرضية زهاء 20 ثانية. وأكّد المراسل أنّ الزلزال أدّى لانقطاع الكهرباء في بعض من أحياء المدينة، في حين هرع السكّان إلى الخارج وغادروا المناطق الساحلية إلى أخرى أكثر ارتفاعاً.
وقالت مسؤولة في فندق "باسيفيك كازينو هوتيل" في هونيارا طلبت عدم الكشف عن هويتها "خفت كثيرًا لأنها كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا النوع من الهزّات الأرضية".
وأضافت "اهتزّ المبنى بشدّة كان (الزلزال) قويًا بالفعل، جعلنا نتحرّك من جانب إلى آخر".
وفرّ العشرات من الزبائن والموظفين من المبنى إلى موقف سيارات، آملين عدم الاصطدام بحطام عند مغادرتهم.
ونشر وزير الدفاع في جزر سليمان جون موريا صورًا على شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر وثائق مبعثرة في مكتب.
وبحسب المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي فقد حصل الزلزال في الساعة (02:03 ) بتوقيت غرينتش على بُعد 55 كلم من العاصمة هونيارا وعلى عُمق 10 كلم.
من جهته، أصدر مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ تحذيراً من خطر تعرّض سواحل الأرخبيل لأمواج مدّ عال يتراوح ارتفاعها بين متر وثلاثة أمتار، وسواحل بابوازيا-غينيا الجديدة وفانواتو إلى أمواج مدّ عال يقلّ ارتفاعها عن ثلاثة أمتار.
لكن المركز أعلن في وقت لاحق أن الخطر "مستبعَد جدًا". ومع حلول المساء، بدأ التيار الكهربائي يعود إلى هونيارا، لكن السلطات المحلية دعت إلى الحذر.
وقال مدير مصلحة الأرصاد الجوية في جزر سليمان ديفيد هبة هيرياسيا "نتوقّع حدوث هزات ارتدادية، لذا ينبغي على الناس أن يبقوا يقظين حول المباني والهياكل الشاهقة بسبب قوة الزلزال".
تقع جزر سليمان على "حزام النار في المحيط الهادئ" حيث تلتقي صفائح تكتونية يؤدّي احتكاكها ببعضها بعضًا الى نشاط زلزالي وبركاني كثيف.