«الثقافة» تشارك العالم في يوم «الفن الإسلامي» لاستثمار الإبداع السعودي

«الثقافة» تشارك العالم في يوم «الفن الإسلامي» لاستثمار الإبداع السعودي

شاركت المملكة، ممثلة في وزارة الثقافة، المجتمع الدولي في الاحتفاء باليوم العالمي للفن الإسلامي الذي يحتفي به العالم في 18 نوفمبر من كل عام، تعزيزا للثقافة الإسلامية وفنونها، وزيادة الوعي حول الجانب الفني والحضاري للإسلام، وذلك بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، لنشر هذه الثقافة وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية الإسلامية من خلال إبراز الهوية الثقافية والقيم الإنسانية لهذه الحضارة الأصيلة.
وتسعى الوزارة بتوجيهات وزير الثقافة، لزيادة النشاط الثقافي، وفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية لدى السعوديين، التي تتعايش مع التراث الغني والتقاليد العريقة والمتنوعة المنتمية لـ13 منطقة، تحتضن مبدعين من مجالات متنوعة فاز عديد منهم بجوائز عالمية، تمت استضافة أعمالهم في محافل دولية مختلفة.
ويكمن اهتمام الوزارة بالثقافة الإسلامية بشكل عام، في محافظتها على الخط العربي تقديرا لما يمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله، وإطلاق أول منصة إلكترونية لتعليم الخط العربي والزخرفة الإسلامية، بإشراف نخبة من الخطاطين المحترفين والمختصين في المملكة والعالم العربي، لتقديم أساسيات الخط العربي وفنونه وأساليبه عبر الدورات التدريبية وورش العمل والمشاريع المختلفة.
وحققت الوزارة ريادتها بإطلاق "بينالي الدرعية" للفن المعاصر العام الماضي 2021، كأول معرض دولي يحتفي بأشكال الفنون المعاصرة في المملكة في منطقة الدرعية التي تحتضن مواقع تراثية عريقة، حيث يستهدف هذا البينالي الكشف عن جوهر الفنون المعاصرة بمختلف أشكالها، وإبراز أهمية الفن الإسلامي التي ترجع إلى الرمزية المتسمة بها، كونه تأثر بأنواع من فنون حضارات سابقة وأثر في فنون لاحقة.
يذكر أن الفن الإسلامي يعد جسرا بين الثقافات والشعوب على مر الزمان، وانفراده من بين فنون العالم بالخط العربي الزخرفي الذي استخدم على أوسع نطاق وفي جميع المنتجات الفنية والمعمارية، حيث إن أجمل ما في الحضارة الإسلامية هو "فنونها" التي تعد همزة الوصل بين الثقافات والحضارات المختلفة.

الأكثر قراءة