في ميادين الحياة

في ميادين الحياة

الورد والزَّنبق "المبتلُّ" بندى الصباح
يزدهر قريبًا مني في البستان،
ومنَ الخلف يرتفع الصخرُ إلى السماء
مؤنس الطلعة كثيف الأشجار.
وتظلُّ الذروة تميل بقوسها.
حتى تتصالحَ مع الوادي
وقد أحاطت بها الغابةُ العالية
وتوَّجتها قلعةُ الفرسان.
•••

ويفوحُ العطرُ "كما فاحَ" على عهد الشباب
حين كُنَّا نكابدُ "لوعةَ" العشق والغرام.
وكانت أوتار مزماري تدخل في عراكٍ
مع الشعاع المشرق في شمس الصباح،
وأغاني الطِّراد تنبعث من الآجام
وتفيض بالألحان البديعة الأنغام
فتلهبُ فينا الحماس وتنعشُ الوجدان
كما يَهْوَى الصدرُ "الخفَّاق" ويشاء.
ما دامت الغابات في ازدهار أبديٍّ ونماء
فأقبلوا عليها "لتجديد الحب والعطاء"،
وكل ما استمتعتم به وحدكم "من أسباب النعيم"
دعوا غيركم يتمتعون به وينعمون.
عندئذٍ لن يصيح أحدٌ في وجوهنا "بالاتهامات"
ويلومَنا على الاستئثار بالمتع واللَّذات،
وعليكم الآن في كل ميادين الحياة
أن تتعلموا كيف تتمتعون "بشجاعةٍ وثبات".
•••

بهذه الأغنية وهذا "الأسلوب في" التعبير
نكون قد رَجَعنا لحافظ من جديد،
إذ يليقُ بالنهار وهو يُؤذِن بالاكتمال
أن نذوق المتعَ في صُحبة المتمتِّعين.

الأكثر قراءة