ماكرون يؤكد دعم فرنسا للانضمام الكامل للاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين

ماكرون يؤكد دعم فرنسا للانضمام الكامل للاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس "تدعم الانضمام الكامل للاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين" على غرار الاتحاد الأوروبي.
وعد في مؤتمر صحافي في جزيرة بالي ذلك "عنصرا أساسيا" في إعادة صياغة "قواعد إدارة المؤسسات الدولية"، موضحا "إذا أردنا أن نأخذ في الحسبان بشكل كامل التضامن مع الجنوب، يجب أن نقبل الاتحاد الإفريقي، مثل الاتحاد الأوروبي، حول الطاولة".
وبحسب "الفرنسية"، أعلن ماكرون أن مؤتمرا "دوليا حول اتفاقية مالية جديدة مع الجنوب" سيعقد في "يونيو المقبل في باريس" مع الرغبة في "تهيئة الظروف لدفعة تمويل حقيقية باتجاه الجنوب"، لأنه "لا ينبغي لنا أن نطلب من هذه الدول دعم التعددية إذا لم تكن قادرة على معالجة حالات الطوارئ الأساسية فيها".
وسيشمل ذلك خصوصا تقييم إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي من الدول الغنية إلى الفقيرة، بحسب الرئيس الفرنسي، الذي قال إن بلاده تعهدت مع دول أخرى، بإعادة تخصيص 30 في المائة من حقوق السحب الخاصة لدينا.. للدول الأكثر هشاشة.
وحقوق السحب الخاصة هي أصول استحدثها صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يمنحها مباشرة للدول الأعضاء التي يمكنها استخدامها إما لسداد التزاماتها تجاه الصندوق أو لتعديل احتياطياتها النقدية.
وأوضح ماكرون، أن اجتماع مجموعة العشرين يومي الثلاثاء والأربعاء "سمح بإحراز تقدم فيما يتعلق بإعادة هيكلة ديون الدول الأكثر هشاشة، وهو عنصر أساسي للتضامن".
وأضاف "يجب أن نخرج من الوضع الراهن للدول الأشد فقرا، وأن نحشد القطاع الخاص على نطاق واسع، وأن نعبئه في كل الأحوال بشكل أكبر من أجل ثورة الطاقة والزراعة والصناعة" من خلال تخفيف "بعض القيود في الحصول على التمويل".
وأكد الرئيس الفرنسي أنه "يجب علينا أيضا في إطار هذا الاتفاق المالي الجديد، إدراج قضية هشاشة المناخ".
وأوضح أن "مجموعة من الحكماء" على هامش كوب27 المنعقد في شرم الشيخ بمصر "تم تفويضها" من أجل "المضي قدما تقنيا" في "آليات مالية محددة".
وفي الملف الأوكراني، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أمله في أن تلعب الصين حليفة روسيا، دور وساطة أكبر.
وقال إن "الصين يمكن أن تلعب إلى جانبنا دور وساطة أكبر في الأشهر المقبلة"، مشيرا إلى أنه ناقش مع الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة من حيث "المبدأ" إلى الصين مطلع عام 2023.
وترفض الصين إدانة الحرب التي أطلقت في 24 فبراير، وكذلك العقوبات التي فرضها الحلفاء الغربيون لكييف، على موسكو.
وأكد ماكرون أن "هناك مساحة تلاق بما في ذلك مع القوى الناشئة الكبيرة، الصين والهند، لدفع روسيا إلى خفض التصعيد".
ورغم الانقسامات بين أعضائها "لم تغض مجموعة العشرين طرفها عن الحرب في أوكرانيا".
وأضاف "على روسيا الآن أن تسمع الرسالة التي بعثتها إليها بوضوح جدا الأسرة الدولية المجتمعة هنا والعودة إلى طاولة المفاوضات".

سمات

الأكثر قراءة