198.5 مليار ريال أرباح الشركات السعودية المدرجة في الربع الثالث .. قفزت 30 %
قفزت أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم نحو 30 في المائة خلال الربع الثالث من العام الجاري على أساس سنوي، لتبلغ نحو 198.5 مليار ريال مقابل نحو 152.2 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة قيمتها 46.3 مليار ريال.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى إفصاحات الشركات الأولية عبر السوق المالية السعودية "تداول"، جاء النمو بشكل رئيس نتيجة ارتفاع أرباح قطاع الطاقة بفضل أرامكو السعودية، وكذلك قطاع البنوك الذي سجل أرباحا قياسية، فضلا عن تحول قطاع إدارة وتطوير العقارات إلى الربحية.
ورغم نمو الأرباح في الفصل الثالث على أساس سنوي، إلا أن معدلات النمو تباطأت بشكل ملحوظ مع الضغوطات التي جاءت من قطاع المواد الأساسية الذي تأثر بانخفاض أرباح شركات البتروكيماويات بشكل كبير، إضافة إلى تباطؤ أرباح قطاع الطاقة.
ومقارنة بالربع السابق "الربع الثاني"، تراجعت الأرباح بنحو 14 في المائة، وبذلك توقفت سلسلة النمو التي دامت لثمانية فصول أي منذ الربع الثالث من 2020.
ويشمل التقرير أرباح الشركات المعلنة حتى 10 نوفمبر الجاري، باستثناء الصناديق العقارية المتداولة، فضلا عن أرباح قطاع التأمين قبل الزكاة.
وفقد المؤشر العام للسوق السعودية "تاسي" جميع مكاسبه التي حققها خلال العام الجاري التي اقتربت من 24 في المائة، ليسجل تراجعا بنحو 1 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وحققت شركة أرامكو السعودية، ثاني أكبر أرباح فصلية في تاريخها بدعم من أسعار النفط المرتفعة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، إضافة إلى زيادة الكميات المبيعة، إذ حققت أرباحا بلغت 159.1 مليار ريال بنمو 51.4 في المائة.
كما بلغت أرباح قطاع المواد الأساسية ثالث أكبر القطاعات ربحية بعد الطاقة والبنوك نحو سبعة مليارات ريال، وهي تقل بنحو 41 في المائة، حيث تأثر القطاع بأرباح شركات البتروكيماويات والأسمنت بشكل أساسي.
أما قطاع البنوك، فسجل أرباحا قياسية بعد أن نمت الأرباح 24.6 في المائة جراء انخفاض المخصصات وارتفاع دخل العمليات، إذ بلغت الأرباح 16.5 مليار ريال.
ولم تتفاعل السوق مع هذه النتائج بشكل جيد، إذ تراجعت السوق بنحو 3 في المائة فقط خلال تعاملات الشهر الجاري، ومن الواضح أن التوقعات حيال الربع المقبل ليست بأفضل مما تم تحقيقه خلال الربع الثالث، ولا سميا من قطاعات رئيسة كالمواد الأساسية والطاقة وذلك على خلفية تراجع معدلات النمو في الاقتصاد العالمي.
الـ 10 الكبار
حققت أكبر عشر شركات ربحية في السوق خلال الربع الثالث نحو 187.6 مليار ريال، ما يمثل نحو 94.5 في المائة من إجمالي أرباح الشركات المدرجة في السوق الرئيسة.
وحول أكبر عشر شركات ربحية في السوق، تصدرت شركة أرامكو السعودية بقيمة 159.1 مليار ريال، تشكل 80.2 في المائة من أرباح السوق مجتمعة.
في حين جاءت ثانيا شركة كهرباء السعودية بأرباح قيمتها 6.3 مليار ريال وهي أرباح قبل خصم توزيعات أرباح أداة المضاربة، تمثل 3.2 في المائة من السوق.
وحل في المرتبة الثالثة، البنك الأهلي السعودي بـ4.7 مليار ريال تشكل 2.4 في المائة من السوق، ثم مصرف الراجحي بأرباح قيمتها 4.3 مليار ريال تمثل 2.2 في المائة من السوق.
في المرتبة الخامسة الاتصالات السعودية "إس تي سي" بواقع 3.5 مليار ريال تشكل 1.8 في المائة من إجمالي السوق، ثم سابك للمغذيات الزراعية بأرباح 2.3 مليار ريال.
وجاءت سابعا، شركة معادن بأرباح فاقت 2.1 مليار ريال، ثم شركة سابك بأرباح فاقت 1.8 مليار ريال.
وفي المرتبة التاسعة بنك الرياض بأرباح 1.8 مليار ريال، وفي المرتبة العاشرة بنك ساب بأرباح 1.4 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية