«صوت السعودية» .. مسرح افتراضي مفتوح على «تيك توك»

أطلقت هيئة الموسيقى، أمس مسابقة موسيقية عالمية في منصة "تيك توك" بعنوان "صوت السعودية"، وذلك لإيجاد مجال تنافسي يعزز من حضور الموسيقى السعودية في منصة اجتماعية دولية، ويسمح للمواهب الشابة باستعراض مهاراتها وقدراتها الموسيقية والغنائية، بما يسهم في إثراء القطاع، وتمكين المواهب الموسيقية المحلية.
وقال سلطان البازعي الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الموسيقى، إن "الهيئة تنظر إلى هذه المسابقة على أنها أوسع عملية لاكتشاف المواهب تنظم في المنطقة العربية، والأرقام التي وصلت إليها حتى الآن من حيث عدد المشاهدات والمشاركات تثبت ذلك، كما نعتقد أنها ستكون فرصة للجمهور للتصويت للمواهب الأفضل، وهم الذين ينتظرهم دعم خاص لتطوير مواهبهم وقدراتهم الموسيقية".
وتأتي مسابقة "صوت السعودية" بوصفها مسرحا افتراضيا مفتوحا للأفراد الموهوبين للغناء بصوت سعودي يعكس ثراء فنون المملكة وثقافتها.
‏وترحب المسابقة بالمواهب السعودية من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المواهب المقيمة في المملكة، عبر المشاركة بشكل مباشر، متضمنة الغناء والتلحين والإنتاج والمزج الموسيقي والعزف على الآلات الموسيقية بمختلف أنواعها.
وستمنح المسابقة الفائزين فرصة إنتاج أعمالهم الأصلية وإطلاقها للجمهور، إضافة إلى فرص الأداء في فعاليات موسيقية مهمة على المستوى الإقليمي.
وستقدم هيئة الموسيقى جوائز للفائزين بالمسابقة تصل إلى عشر جوائز كبرى، وذلك لمواكبة الانتشار الواسع للمسابقة منذ إطلاقها لأول مرة في 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، حيث حظيت بمشاركات واسعة من المواهب المحلية، مسجلة أرقاما تفاعلية كبيرة، وبلغت مشاهدات مقاطع الفيديو المنشورة في وسم (#صوت_السعودية) أكثر من 230 مليون مشاهدة، كما حظيت بتفاعل جماهيري قدر بنحو 2.8 مليون تفاعل بين تسجيل إعجاب ومشاهدة وتعليق، إضافة إلى مشاركة نحو 20 ألف موهبة، لتحقق بذلك نجاحا لافتا في ابتكار طريقة تفاعلية تسلط الضوء على المواهب الصاعدة في قطاع الموسيقى في المملكة.
من جانب آخر، قدمت الفرقة الوطنية السعودية والكورال عرضا غنائيا خلال مشاركتها في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، المنعقد حاليا في القاهرة. وحضر العرض أسامة نقلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر.
وتنوعت مشاركة الفرقة الوطنية السعودية والكورال في عروضها على مسرح محمد عبدالوهاب في معهد الموسيقى العربي بين الأغاني الوطنية وميدلى غنائي من الأغاني السعودية الفولكلورية والطربية والحديثة بمشاركة 16 من العازفين والكورال السعودي، التي تعكس الثقافة السعودية، ونالت إعجاب الجمهور.
وأشار سلطان البازعي الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الموسيقى، رئيس الوفد، في تصريح لـ"واس"، بهذه المناسبة، إلى أن هيئة الموسيقى تهدف من مشاركتها في المهرجان إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي، ونشر الثقافة الموسيقية السعودية، وتكثيف حضور القطاع الموسيقي في المحافل الثقافية الدولية المرموقة.
وقال البازعي: هذه المشاركة الأولى للفرقة السعودية في مهرجان الموسيقى العربية، منوها بالنجاحات التي حققتها الفرقة رغم حداثة تأسيسها بالعزف مع فرق موسيقية عالمية آخرها في باريس.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى المكلف، أن الفرقة لديها برنامج تدريبي مكثف في العامين المقبلين لتطوير أدائها وإمكاناتها في العزف، لتمثيل الموسيقى السعودية في جميع المحافل حول العالم.
من جانب آخر، أعلن محمد الحارثي رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو"، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، استكمال الاستعدادات الجارية لاستضافة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ22، المقرر انعقادها في الرياض خلال الفترة ما بين 9 و12 نوفمبر المقبل.
وأوضح الحارثي أن الاستضافة تأتي انطلاقا من دور الهيئة الرئيس في رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تطوير الصناعة الإنتاجية، وتواؤما مع ما تشهده المملكة من تحولات ستجعل من الرياض عاصمة صناعة الإنتاج الإعلامي الأهم في المنطقة، بالتوازي مع تحولها إلى وجهة الطامحين في المجالات كافة.
وبين أن المهرجان سيشهد إطلاق عديد من المبادرات والشراكات الهادفة إلى تطوير الصناعة الإنتاجية العربية، ورسم ملامح واضحة لمستقبل المعايير المهنية للخريطة الإعلامية في المنطقة انطلاقا من دور المملكة الأساس كقائد للعالم العربي، كما تهدف تلك المبادرات إلى تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي ورفع مستواه على النحو الذي يواكب التطورات، والتعريف بالحضارة العربية الإسلامية والواقع العربي والإسلامي المعاصر، ورفع مستوى الوعي الثقافي والعلمي والذائقة الجمالية في الأعمال والبرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس اللجنة المشرفة على تنظيم المهرجان، أن الدورة الـ22 من المهرجان، التي تعقد للمرة الأولى خارج بلد المقر تونس منذ أكثر من أربعة عقود، وستستضيفها الرياض استثنائيا، ستتزامن مع إقامة معرض مستقبل الإعلام (FOMEX)، خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر المقبل، وتشارك فيه أكثر من 200 مؤسسة من الهيئات الأعضاء والشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة والقنوات الدولية الناطقة بالعربية، وأشهر الشركات العالمية المصنعة للتجهيزات التقنية، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى السمعي والبصري، ومزودي الخدمات.