مزارعو التوت البري يتكيفون مع التغير المناخي
تنتج صلصة التوت البري التي تصاحب أطباق الديك الرومي الموجودة تقليديا على كل الموائد في الولايات المتحدة، بفضل حصاد هذه الفاكهة الحمراء الحمضية الصغيرة التي تتأثر نوعيتها وكميتها بشكل متزايد بتغير المناخ.
ففي ولاية ماساتشوستس الصغيرة في شمال شرق الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر منتج لهذه المحاصيل في البلاد بعد ويسكونسن، يتكيف المزارعون مع ظروف بيئية تزداد حدتها تدريجيا.
وتدفع زراعة التوت البري فاتورة مزدوجة جراء الجفاف وأيضا المتساقطات الغزيرة.
لكن في تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، داخل مزرعة بيلي ماكافري في تاونتون جنوب بوسطن، كان الحصاد السنوي "مذهلا" هذا العام، وفق هذا المدرس السابق البالغ 70 عاما الذي اختار التحول إلى مجال الزراعة.
هذا الرجل الذي يغوص حتى مستوى الوسط داخل مستنقع من الحبات الحمراء التي يجمعها بالاستعانة بشباك كبيرة، يكاد لا يصدق عينيه.
ويقول الرجل السبعيني الذي يعمل في مزرعته مع زوجته ماري، "لماذا تتعاقب الأعوام مع مواسم جيدة وأخرى سيئة؟ لا نعرف شيئا عن سبب ذلك لكننا نأمل فقط أن نتمكن من الاستمرار في تأمين قوتنا من هذا العمل".
ويوضح الخبير للوكالة "الفرنسية"، أن "الأمر ناجم بدرجة كبيرة عن الأمطار والمناخ الذي ساد في منطقة الكروم، وهي ظروف مثالية للتسبب بالاهتراء ونمو الفطريات".