العملات العربية .. الجنيهان «السوداني» و«المصري» الأعلى تراجعا منذ مطلع العام بأكثر من 20 %

العملات العربية .. الجنيهان «السوداني» و«المصري» الأعلى تراجعا منذ مطلع العام بأكثر من 20 %

تصدر الجنيهان السوداني والمصري العملات العربية الأكثر تراجعا أمام الدولار منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هبط الأول 23 في المائة، والثاني 20 في المائة.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، جاء تراجع العملتين لأسباب تخص الاقتصادين من جهة، بجانب ارتفاع الدولار من جهة أخرى.
وتضرر الاقتصاد السوداني جراء التوترات السياسية في البلاد الأعوام الأخيرة، فيما يشهد الاقتصاد المصري صعوبات بفعل الحرب الروسية - الأوكرانية كون مصر مستوردا كبيرا للحبوب والطاقة اللذين ارتفعت أسعارهما بسبب الحرب.
وجاء الدرهم المغربي ثالث العملات العربية تراجعا 16.2 في المائة، ثم الفرنك القمري "عملة جزر القمر" 13 في المائة، والدينار التونسي 11.8 في المائة.
وعليه تراجعت عملات خمس دول عربية بأكثر من 10 في المائة منذ مطلع العام الجاري.
بينما انخفض الدينار الليبي 8.5 في المائة، والأوقية الموريتانية 4.1 في المائة، والدينار الكويتي 2.4 في المائة، والدينار الجزائري 1.5 في المائة.
يذكر أن التقرير يعتمد على أسعار الصرف في السوق الرسمية في البلاد، بينما تشهد عملات عديد من الدول العربية تراجعات أكبر في السوق الموازية.
ولم تشهد عملات بقية الدول العربية تغيرا يذكر نتيجة ربط عملات معظمها بالدولار، بينها الدول الخليجية باستثناء الكويت.
تأتي تراجعات العملات العالمية والعربية أمام الدولار، في ظل ارتفاع العملة الأمريكية نتيجة رفع أسعار الفائدة عالميا لكبح جماح التضخم الناتج عن الأزمة الخاصة بالحرب الروسية - الأوكرانية، التي عمقت مشكلات سلاسل الإمداد، إضافة إلى التيسير النقدي الكبير الذي شهدته فترة كورونا.
وتصب هذه العوامل مجتمعة في ارتفاع الطلب على الدولار كملاذ آمن، مقارنة ببقية العملات والأوعية الاستثمارية الأخرى كالأسهم والذهب وخلافه.

وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة