قراءات
يوما ما .. الآن
تدور الرواية حول طفل ذي تسعة أعوام يجد نفسه عام 2020 في عالم يواجه أصعب خطر مر عليه منذ 100 عام، حيث جائحة كورونا التي ضربت البلاد كلها وأغلق الجميع أبوابه، خوفا من العدوى في مناخ يسوده القلق والضباب في فترة الإغلاق الكلي، ما اضطره لأن يمكث في منزله. يواجه الطفل عالمه الصغير الذي طالما شعر فيه بالخوف وعدم الأمان مع أب تخلى عنه منذ عمر الثلاثة أعوام، ودراسته التي أصبحت عبر شاشة الكمبيوتر فقط، وجيران يغنون من الشرفات محاولين التخفيف من هول الأزمة الراهنة، والبحث عما في الحياة يستحق التمسك به، فلا مفر من المواجهة ومحاولة رؤية الأشياء بنظرة أخرى والتفاعل مع الآخرين بروح جديدة ترغب في النضج والتعلم من التجربة وحب الجميع. لتمر أعوام طويلة ويكتشف في زمن آخر أنه عاش حياة حدث فيها شيء فارق حقا.
الموظفون
من الرواية نقرأ، في مستقبل قريب - بعيد غير واضح المعالم، على بعد ملايين الأعوام من كوكب الأرض وحيث لا مجال للعودة، على متن السفينة الفضائية 6000، تجمع شهادات الموظفين من بشر وأشباه، أولئك الذين ولدوا، وأولئك الذين صنعوا، لمحاولة فهم ما حدث، من خلال فسيفساء شعرية علمية فلسفية متشظية. إذ "يستحيل التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور.. ففي كل حركة عنصر من الفوضى... كما يظهر أن العلاقة بين التطور والصراع شرطية بحتة". ليرتسم في الذهن شيئا فشيئا عالم داخل العالم، زخم ضمن الحيز الضيق، بتفاصيله الهجينة والمألوفة. أين يبدأ الإنسان ككيان، أين ينتهي ومتى؟ بين الشوق والأسى، الفقد والحب والتعلق، الخضوع والولاء والتفاني، نسيان الذات واحترام التسلسل الهرمي، بين التساؤل والصمت، وبين الجماد والحي وما بينهما، ترتسم معالم السرد التجريبي الغريب في رحلة فريدة.
داخل المكتبة .. خارج العالم
قالوا عن الكتاب، "مقالات عميقة تتحدث عن القراءة كفن مواز للكتابة". - عبدالله البصيص. "هذه المقالات وغيرها تشجع القراء على الاستمتاع بعالمهم الخاص جدا، وعلى أن ينهلوا منه المزيد والمزيد باستمرار". - إبراهيم عادل. تضافرت الحكايتان معا على شكل مشروع كتاب عن القراءة، وكان أن أصدرته في محاولة للبحث عن قراء مثاليين يملؤون هذا العالم حكمة ويقينا بنظرتهم المختلفة ووعيهم المتزايد تجاه النصوص الماثلة أمامهم، ومنها إلى تأليف وكتابة متميزين ينبعان من قراءة مميزة. كل ما يطلبه منك هذا الكتاب هو ألا تقرأ مثل باقي الناس وإلا ستفكر مثلهم. فهذه المجموعة ليست عن الكتب، ولا عن المكتبات، بل عن القراءة باعتبارها فعلا وممارسة، وكيف ينظر إليها تسعة من كبار المؤلفين العالميين الذين أثروا العالم بإنتاجهم المتميز. راضي النماصي.