3 علماء يحصدون جائزة نوبل في الكيمياء لابتكارهم مجالين جديدين
فاز الدنماركي مورتن ميلدال والأمريكية كارولين بيرتوتزي ومواطنها باري شاربلس بنوبل الكيمياء مناصفة، إذ ابتكر هذا الثلاثي مجالين جديدين في الكيمياء المعاصرة، فيما حقق شاربلس بذلك الإنجاز النادر المتمثل في الفوز بالجائزة المرموقة مرتين.
ووفق "الفرنسية"، أوضحت لجنة التحكيم في قرارها أنها منحت العلماء الثلاثة الجائزة لابتكارهم، الكيمياء النقرية + والكيمياء الحيوية المتعامدة، وهما مجالان يستخدمان بصورة أساسية لتطوير العلاجات الصيدلانية، ومن بينها تلك المخصصة للسرطان.
وبات باري شاربلس "81 عاما" خامس شخص فحسب يفوز بجائزة نوبل مرتين، إذ سبق له أن حصل على جائزة الكيمياء في 2001 لاكتشافاته في تقنية الحفز غير المتماثل.
وكوفئ الباحث الأمريكي المقيم في كاليفورنيا وزميله الدنماركي مورتن ميلدال البالغ 58 عاما من جامعة كوبنهاجن لعملهما الرائد في "الكيمياء النقرية"، وهو شكل جديد من أشكال الجمع بين الجزيئات، على ما شرحت لجنة التحكيم.
وتستخدم "الكيمياء النقرية" بصورة أساسية لتطوير العلاجات الصيدلانية أو وضع خريطة للحمض النووي أو إنشاء مواد جديدة.
أما الأمريكية كارولين بيرتوتزي البالغة 55 عاما فمنحت الجائزة لاختراع الكيمياء الحيوية المتعامدة، وهو تفاعل كيميائي يبدأ في كائن حي، ولكن دون إرباك طبيعته الكيميائية أو تغييرها.
وعدت اللجنة أنها "رفعت الكيمياء النقرية إلى مستوى جديد".
وقال وهان أكفيست عضو لجنة نوبل للكيمياء إن "جائزة هذا العام في الكيمياء تتعلق بأشياء غير مفرطة التعقيد، من خلال تفضيل استخدام ما هو سهل وبسيط".
وتسعى الكيمياء الحديثة إلى إنشاء جزيئات على درجة متزايدة من التعقيد، ولكن اختراعها يستغرق أيضا وقتا أطول ويرتب تكلفة أكبر.
ومن خلال الكيمياء النقرية والكيمياء الحيوية المتعامدة، "يمكن بناء جزيئات فاعلة من خلال اتخاذ مسار واضح"، على ما أوضح أكفيست.
وروى الفائز الدنماركي في اتصال مع إذاعة "غس آر" السويدية "شكل الفوز صدمة كبيرة لي، وراحت قدماي ترتجفان تقريبا بعد ذلك".
وأضاف "أنا سعيد جدا بتقاسم هذه الجائزة" مع العالمين الآخرين "لأنهما حققا إنجازات عظيمة في هذا المجال".
وأوضح أن اكتشافاتهما تتيح تحقيق اختراقات "في علم المواد وعلم الأسطح والكيمياء بشكل عام وفي صناعة الأدوية" من خلال "الهندسات الجديدة للجزيئات".