"راية التوحيد" .. معلم وطني بارز يرفرف في سماء عروس البحر الأحمر
شهدت المملكة في الآونة الأخيرة، تسجيل عديد من المعالم الوطنية والسياحية في الموسوعة العالمية، كان من أبرزها دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتدشين أطول سارية علم في ميدان خادم الحرمين الشريفين، التي ترفرف في سماء عروس البحر الأحمر جدة.
ويعد مشروع ميدان خادم الحرمين الشريفين، المنفذ على مساحة 26 ألف متر مربع، وافتتح بمناسبة اليوم الوطني الـ84، معلما وطنيا واجتماعيا وتاريخيا مميزا في وسط جدة، إذ تضمن حفل الافتتاح تسجيل أطول سارية علم في العالم في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بارتفاع 172 مترا تحمل "راية التوحيد" الخفاقة بمساحة 1.635 مترا مربعا، ويتضمن الميدان عديدا من المرافق بجانب سارية العلم، من أهمها قاعدة السارية وهي عبارة عن مجسم الشعار الرسمي للمملكة، "سيفان بطول 75 مترا لكل منهما ونخلة بطول 85 مترا" في وسط الميدان، وصممت باتجاه القبلة، بينما صنع العلم خصيصا لهذا المشروع بمقاسات تبلغ 49.5 متر طولا، و33 مترا عرضا، بمساحة إجمالية 1.635 مترا مربعا، ويزن 570 كيلوجراما، حيث تعادل مساحة العلم 50 في المائة من مساحة ملعب كرة قدم.
وتم في المشروع استخدام عدة أنظمة وتقنيات حديثة من بينها وحدة للحمل والتحكم في دوران العلم حسب اتجاه الرياح، ونظام قياس اتجاه وسرعة الرياح، ونسبة الرطوبة، وشدة المطر، ونظام امتصاص الاهتزازات الناتجة عن سرعة الرياح وثبات سارية العلم ونظام مقاومة الحريق داخل سارية العلم، إضافة إلى نظام متكامل للسارية مع إضاءة خاصة أثناء المناسبات الوطنية، وعدد من مجسمات البيوت الملحقة بالسارية التي تحاكي نمط الطراز الحجازي في البناء، ومساحات مزروعة تبلغ 8500 متر مربع، محاطة ساريته بـ13 عامود إضاءة تمثل مناطق المملكة الـ13.
ويصل وزن السارية لـ500 طن صنعت من الحديد على شكل أسطواني، ويختلف قطرها من قطر أكبر في القاع إلى قطر أقل عند القمة، وهي مصنوعة من الحديد ومكونة من 12 قطاعا جميعها محكمة بمسامير يصل مجموعها إلى 1500 مسمار، كما تصل مساحة قاعدة العلم إلى 200 متر بسمك مترين ونصف المتر، وهي مرتكزة على 16 دعامة بعمق 28 مترا، حيث نفذت بالاتساع الكافي لتحوي الخدمات الخاصة بالمشروع وإمكانية الصعود إلى أعلى السارية لعمل أي صيانة مطلوبة.