2021 .. الأكثر تكلفة على الأطباء نفسيا
أوضحت دراسة، شملت 2440 طبيبا أمريكيا، أن 63 في المائة عانوا مظهرا واحدا على الأقل من مظاهر الإرهاق الطبي في 2021، مقارنة بـ38 في المائة في 2020.
وأشارت الدراسة إلى أن طول أمد جائحة كورونا استنزف أنظمة الرعاية الصحية، لدرجة أن المخزون العاطفي لدى الطواقم الطبية شارف على النضوب.
ولفتت إلى أن الشكوك في اللقاحات والنتائج العلمية أثرت بشكل متزايد، في العلاقة بين المريض والطاقم الطبي.
واشتكى الأطباء من اختلال التوازن بين العمل والحياة الشخصية، فيما بقيت مستويات الاكتئاب على حالها، ما يؤكد أنها تعود بشكل أساس إلى ضغط العمل المستمر.
وأكدت الدراسة أن الإنهاك قد يدفع العاملين في القطاع الصحي إلى الاستقالة، أو التقاعد المبكر، وقد يؤثر في جودة الرعاية الصحية، ويؤدي إلى أخطاء طبية في بعض الأحيان، وهو ما أكده تحليل بريطاني لـ170 دراسة، شمل 239 ألف طبيب، وأجرته جامعة مانشستر.
وأشار التحليل إلى أن المرضى الذين يعالجهم أطباء منهكون، هم عرضة بشكل مضاعف للأخطاء الطبية، أو الوصفات الطبية الخاطئة، حيث يجعل الإنهاك الأطباء عرضة أكثر بثلاث مرات للتخلي عن وظيفتهم.
ويشير هذا الواقع إلى أن تبعات جائحة كورونا لم تنته مع انحسارها، بل تستمر بإثقال كاهل الطواقم الطبية، حتى يومنا هذا.
وقال الدكتور أحمد الطسة الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية في جامعة بيروت العربية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الإجهاد الطبي عموما ليس موضوع الساعة، حيث أجريت عدة دراسات وبحوث في هذا الصدد، لكن الحديث عن هذا الموضوع شهد تزايدا كبيرا في 2020 و2021، بسبب جائحة كورونا، حيث أجهدت هذه الجائحة الأطباء مقارنة بما كنا نراه سابقا.