«ميكروسكوب» يتحقق من «مبدأ التكافؤ» الفيزيائي

«ميكروسكوب» يتحقق من «مبدأ التكافؤ» الفيزيائي

توصل القمر الاصطناعي الفرنسي الصغير "ميكروسكوب" إلى دقة قياسية في التحقق من "مبدأ االتكافؤ" الفيزيائي الذي يعد أحد أركان نظرية النسبية العامة لآينشتاين، وفقا لدراسات عدة عرضت نتائجها أمس.
وأطلق هذا القمر الصغير في نيسان (أبريل) من عام 2016 واستقر على ارتفاع 710 كيلومترات عن سطح الأرض، ووفر معلومات على مدى عامين ونصف العام.
ووفق "الفرنسية"، يحتوي القمر الاصطناعي الصغير الذي بناه المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء على مقياسين للتسارع تابعين للمركز الفرنسي لأبحاث الفضاء الذي يتولى أيضا معالجة البيانات بواسطة أدوات المحاكاة ومعالجة البيانات التي طورها مرصد كوت دازور.
وكان العالم الشهير جاليليو أول من افترض في القرن الـ17 أن جسمين مختلفين من حيث الكتلة والتكوين يصطدمان بالأرض في الوقت نفسه، إذ أسقطا في الوقت نفسه. وبعد ثلاثة قرون، تمكن رائد فضاء من بعثة "أبولو 15" من تجسيد هذه النظرية من خلال إسقاط ريشة ومطرقة على سطح القمر بالسرعة نفسها.
أما نيوتن فافترض "مبدأ التكافؤ" بين قوة الجاذبية وقوة القصور الذاتي التي تصيب الجسم إذا كان في حركة تسارع.
ويعد هذا المبدأ أحد أعمدة نظرية آينشتاين المعروفة باسم النسبية العامة، التي تصف الجاذبية على أنها انحناء في الزمكان تشوهه المادة.
وتوصل العلماء عام 2007 إلى إثبات مبدأ التكافؤ بين القوتين بدقة 13 عشرا، لكن الفضاء هو البيئة المثالية للتحقق منه بدقة أكبر بفعل التحرر من مختلف المؤثرات الموجودة على سطح الأرض. أما النتيجة التي عرضت وتتضمنها دراسات منشورة في مجلتي "فيزيكال ريفيو ليتيرز" و"كلاسيكال كوانتوم جرافيتي" العريقتين، فتتحقق من "مبدأ التكافؤ" بدقة 15 عشرا.
وقارن "ميكروسكوب" بواسطة مقياس تسارع، بين القوى اللازمة لإبقاء أسطوانتين من دون حراك في حال كانتا من كتلة وتكوين مختلفين ومعلقتين في حاوية صغيرة فرغت من الهواء ومعرضتين لجاذبية الأرض.

الأكثر قراءة