أوروبا تطلق الجيل الجديد من أقمارها المخصصة للأرصاد الجوية
تستعد أوروبا إلى إطلاق الجيل الجديد من أقمارها الاصطناعية المخصصة للتوقعات الجوية، بعد تحضيرات استمرت 12 عاما واستثمارات بمليارات اليورو للمساعدة على استباق الظواهر المناخية العنيفة بسرعة أكبر.
ويقبع الصاروخ البالغ وزنه 3،8 طن الملفوف بشريط أسود عازل وتنتشر على سطحه مرايا لتعكس حرارة الشمس، في داخل مركز "تاليس ألانيا سبايس" في كان الساحلية جنوب شرق فرنسا، قبل نقله بحرا إلى قاعدة كورو في غويانا الفرنسية حيث من المقرر إطلاقه إلى الفضاء بحلول نهاية العام الحالي، بحسب "الفرنسية".
وفور وضعه في المدار على علو 36 ألف كيلومتر، سيجري صاروخ "إم تي جي - أي 1"، مسحا للكوكب بواقع مرة كل عشر دقائق، بدقة تصل إلى 500 متر، ما يوازي ضعف الدقة مقارنة بالجيل السابق من هذا الصاروخ الذي بدأ إطلاقه مطلع القرن الحالي.
ومن المقرر استتباعه اعتبارا من 2025 بصاروخ توأم يحمل اسم "إم تي جي - أي 2"، سيركز على أوروبا، إذ سيجري عملية مسح بواقع مرة كل دقيقتين ونصف الدقيقة، وأيضا بقمر اصطناعي مزود بمسبار "إم تي جي - إس" سيحلل تركيبة الغلاف الجوي على كامل طوله.
ومن المتوقع أن تتبعه ثلاثة أقمار اصطناعية متشابهة، قيد التطوير حاليا، في نهاية عمره المتوقع الذي لا يقل عن ثمانية أعوام ونصف العام.
وفي المجموع، بلغت تكلفة المشروع الذي انطلق في 2010 نحو أربعة مليارات و300 مليون يورو، توزعت بين وكالة الفضاء الأوروبية وهيئة "أوميتسات" المكلفة بتشغيل هذه الأقمار على مدى 20 عاما.
هذا الاستثمار الضخم مرده إلى الطابع الأساس لهذه الأقمار الاصطناعية في تحديد توقعات الأرصاد الجوية في زمننا الحالي.