قراءات

قراءات
قراءات
قراءات

تحت شلال تيفريت

رواية تجاوزت التاريخ إلى ما قبل التاريخ، فالتقى - من خلال بطلها "زائر الوادي" - سكان مغارات تيفريت القدامی، ذات ليلة من ليالي احتفالاتهم بعودة لون ماء الشلال وصفائه، بعد أن جللته الغدران التي كانوا يخافونها كمقدمة للفيضان، الذي يغمر کهوفهم كما حدث ذات مرة. وتحت شلال تیفریت حيث يقام الاحتفال، بات الجميع في انتظار خروج أميرة الوادي، التي هي إما إحدى بنات الجان "بالأحمر" أو إحدى أميرات بني الأحمر، كانت قد فرت من غرناطة إثر سقوطها، أو هي الأميرة التي أكدت جدة زائر الوادي أنها رضعت ثدي اللبؤة التي علمت إنسان تیفریت معنی التكهيف. في "تحت شلال تيفريت" رواية أسست لأساطير أخرى في منطقة سعيدة "الجزائر"، عبر عواصم قديمة كتيمطلاس وأوزكي "أزق"، فضلا عن "تيفريت"، وذكرت حواضر عاصرتها، وتقاسمت معها القدم كتيوت وتيجنيف وبلاد الكبش.

شعرية المفارقة

يتكون هذا الكتاب - الصادر عن دار أبجد للتوزيع والنشر - من عشرة أبواب، توزعت بين نقد الأسطورة والحكاية التراثية والشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرحية، وتوزع مبدعوها موضوع الدراسة بين أكثر من دولة عربية، فضمت أسماء أدباء معروفين على الساحة الثقافية العربية من أمثال أمل دنقل وخليل السواحري وأحمد يوسف داود، من مصر والأردن وسورية وغيرها، أما نصيب العراق فقد تضمنت الدراسة بحوثا عن الجواهري ورعد عبدالقادر وحسين الحسيني وحاتم أحسن وحنون مجيد ومحمد خضير وجليل القيسي.. وأما موضوع المسكوت عنه في الرواية العربية، فقد تناول روايات الروائيين عربا من أمثال حنان الشيخ وغادة السمان وسحر خليفة ورجاء عالم، وإبراهيم أصلان وفؤاد التكرلي وطه حامد الشبيب وإبراهيم الكوني.. وغيرهم.

سيكولوجية الحب

يشكل غياب المعنى والسأم من الحياة والفراغ الوجودي، البنية الفكرية التحتية أو النموذج المعرفي الكامن للإنسان المعاصر ونمط تفكيره، الأمر وبمكان من الخطورة أدى إلى عملية تشويه مكثف للديناميات النفسية للبناء الإنساني، وأساس نظرته للوجود وصياغة فعالياته واستجاباته الانفعالية، بناء على الشعور بعبثية الحياة وفقدان معناها وجدوى عيشها. مأزق الإنسان وأزمته يكمنان في البحث عما يخفف عنه شدة وطأة الحياة، والسعي الملح من أجل إيجاد ذاته فيها، لذلك أصبح شكل المعنى لدى الإنسان ضرورة وجودية لازمة من أجل استمرار بقائه ومواجهة صراعات الحياة وانتكاساتها والتغلب عليها. لذا فليس أمامه إلا أن يعيش الحب بكل جدارته. إن الحب، هو أحد عوامل حل تلك الأزمات التي يعيشها الإنسان إن لم يكن أهمها على الإطلاق، فهو عنصر تجديدي يضفي على الحياة معنى ويحيلها إلى نمط وجود قابل للعيش، بل ضروري أن يعاش.

الأكثر قراءة