كتل حجرية تحمي الأسماك من الصيد

كتل حجرية تحمي الأسماك من الصيد

على عكس السفن التي تبحر عادة قبالة الطرف الجنوبي الغربي لإنجلترا، لا يرمي طاقم "جرينبيس" الشباك في البحر، بل يرمي كتلا حجرية ضخمة تهدف إلى منع ممارسات الصيد الصناعي "المدمرة".
فمن على متن سفينة "اركتيك سنرايز" الأوقيانوغرافية التابعة للمنظمة البيئية، ألقى نشطاء 18 كتلة من الحجر الجيري تزن كل منها ما بين 500 و1400 كيلوجرام في قلب منطقة بحرية محمية رسميا.
وتهدف المنظمة من هذه الخطوة إلى جعل الصيد بشباك الجر القاعية مستحيلا، إذ يؤدي استخدام سفن الصيد العملاقة هذه الشباك الضخمة إلى إلحاق ضرر بقاع البحر ويتسبب في قتل أنواع بحرية غير مستهدفة.
وقالت ناشطة بيئية للوكالة "الفرنسية، "نضع صخورا كبيرة من الحجر الجيري في قاع البحر لإنشاء حاجز وقائي يبقي المنطقة بعيدة من متناول الصيد المدمر".
وأوضحت أن "هذه الطريقة تمنع سفن الصيد من جر شباكها على امتداد قاع البحر".
وشرح ويل ماكالوم المسؤول عن "جرينبيس" في بريطانيا أن هذه الخطوة هي بمنزلة "الحل الأخير لحماية المحيطات"، وأضاف "كنا نفضل أن نرى الحكومة تقوم بعملها"، علما بأن استخدام شباك الجر على قاع البحار مسموح به في معظم المناطق البحرية المحمية في البلاد.
ويأتي تحرك "جرينبيس" في وقت فشلت فيه المحادثات في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في التوصل إلى معاهدة دولية للمحيطات. وأشارت "جرينبيس" إلى أن منطقة ساوث ويست ديبس التي حصل فيها هذا التحرك هي من بين المناطق البحرية المحمية، التي تشهد أكبر قدر من الصيد في بريطانيا.
وأوردت المنظمة إحصاءات من مرصد جلوبل فيشينج ووتش، الذي أكد أن 110 سفن - أكثر من نصفها من فرنسا - اصطادت نحو 19 ألف ساعة في المنطقة خلال 18 شهرا.
ومن بين هذه السفن، قضت سفن الجر القاعية 3376 ساعة في المنطقة المحمية.

الأكثر قراءة