إقبال كثيف من السياح لحضور إقلاع صاروخ فضائي إلى القمر

إقبال كثيف من السياح لحضور إقلاع صاروخ فضائي إلى القمر
يتوقع أن يحتشد نحو 200 ألف شخص.

تعد جوان بوستاندجي أن حضور عملية إقلاع صاروخ فضائي إلى القمر "تجربة فريدة يعيشها الإنسان".
وتقول جوان التي جاءت مع زوجها وولديها من شمال إنجلترا لتمضية عطلة في فلوريدا محورها الفضاء، أن برنامجها في اليوم المحدد للإقلاع يبدأ بالانطلاق باكرا إلى شاطئ كوكو بيتش غير البعيد من مركز كينيدي للفضاء "لإيجاد مكان جيد".
وتقول للوكالة الفرنسية، قبل أن تذهب مع عائلتها إلى متنزه مخصص لموضوع غزو الفضاء "أعرف أن (الإقلاع) سيحصل في موقع بعيد، لكني أعتقد أن مشاهدته ستكون مع ذلك أمرا مذهلا".
ويتوقع أن يحتشد ما بين 100 و200 ألف شخص لحضور عملية إقلاع الصاروخ الذي يحمل كبسولة غير مأهولة إلى القمر في رحلة تجريبية أطلقت عليها تسمية "أرتيميس 1"، تمهد لرحلات مستقبلية مأهولة. وعلى سبيل المقارنة، فإن انطلاق أول رحلة مأهولة لشركة "سبايس إكس" عام 2020 استقطب 220 ألف مشاهد.
وترى ميجان هابل من مكتب السياحة على ساحل فلوريدا المطل على مركز كينيدي للفضاء، في تصريح لـ"الفرنسية"، أن "الطبيعة التاريخية" لرحلة الإثنين، وهي الأولى ضمن البرنامج الأمريكي للعودة إلى القمر، "أثارت بالتأكيد اهتمام الجمهور".
ومن المرتقب أن يشهد الطريق اختناقات مرورية اعتبارا من الرابعة فجرا. أما في حال أدى سبب أو آخر كحال الطقس مثلا، إلى إرجاء الإقلاع المقرر في الساعة 8:33، فيحتمل أن يتدفق مزيد من الناس إلى الموعد التالي في عطلة نهاية الأسبوع.
وتشهد الفنادق الواقعة على الساحل ازدحاما شديدا منذ أسابيع، إضافة إلى أن أماكن وقوف السيارات بالقرب من النقاط التي توفر أفضل رؤية للإقلاع محدودة.
وتشرح مورلي التي اشترت التذكرة لقاء 95 دولارا، أن المركب "سيتوقف في المحيط عند أقرب نقطة ممكنة من موقع الإقلاع"، وستتاح لركابه مشاهدة الحدث منه. وتضيف أنها لم تكن "يوما قريبة إلى هذا الحد من الإقلاع"، مع أنها نشأت في أورلاندو التي تبعد أقل من ساعة عن المركز. وعندما كانت طفلة، كانت ترى من حديقة منزلها مكوكات الفضاء خلال إقلاعها وكأنها "كرة برتقالية كبيرة" ترتفع في السماء، وكانت تستطيع حتى سماع الدوي الذي تحدثه عند تجاوزها جدار الصوت.

الأكثر قراءة