أمراض تجعلك خارقا
عندما يصاب أي عضو في جسمك بالمرض تصاب باقي أجزائه بالوهن والضعف حتى الصداع الخفيف أو الشوكة الصغيرة التي تخترق إصبعك تنغص عليك يومك وتفقدك الراحة والطمأنينة، لكن هناك حالات مرضية نادرة تمنح المصاب بها قوى خارقة تفوق قدرات البشر العاديين ورغم أنها في ظاهرها نعمة إلا أنها قد تحول حياة أصحابها إلى جحيم! ومن هذه الأمراض، مرض فقدان الشعور بالألم الذي يفقد الشخص أي إحساس بالألم الجسدي، والغريب أنه على الرغم من ندرة هذه المتلازمة، إلا أن نحو 40 حالة سجلت في السويد فقط، من ميزاتها أنها لا تؤثر في شكل المريض الخارجي أو قواه العقلية.
إنه أمر مذهل ألا نشعر بالألم، لكن هذي المتلازمة قد تعرض حياتك للخطر والوفاة لا سمح الله، فالإحساس بالألم يحمينا من المخاطر.
ومن فقدان الألم إلى مرض فقدان الشعور بالخوف، وهو من أغرب الحالات الطبية ويعانيه 300 شخص فقط حول العالم ومنهم امرأة جنوب إفريقية، جرب العلماء تخويفها بشتى الطرق مثل تخويفها بالعناكب السامة، الأفاعي، الأفلام المرعبة، حبسها في منازل مسكونة، تعرضها لهجوم مفاجئ بالسكين، وغيرها كثير من المواقف المرعبة التي لم تشعرها بالفزع البتة. كم واحد الآن تمنى ذلك؟! دون أن يدرك تبعات انعدام ذلك الشعور.
وتمنح متلازمة سافانت أو متلازمة العلامة، المصابين باضطراب النمو العصبي كالتوحد ومتلازمة أسبرجر قدرات خارقة في الرسم ورسم الخرائط والعزف أو صنع النماذج الهندسية. ومن الأشخاص المصابين بهذه الحالة، ستيفن ويلتشر، الذي رسم خريطة مفصلة لمدينة لندن بعد رحلة واحدة فقط فوق المدينة، وعلى الرغم من كونها نعمة إلا أن المصابين بها قد يعانون التخلف العقلي.
أما أصحاب الذاكرة الخارقة التي تمنحهم القدرة على تذكر أدق تفاصيل حياتهم اليومية وكذلك تذكر طفولتهم، لا يتجاوز عددهم 60 شخصا حول العالم، والمصابون بهذا المرض لديهم القدرة على إعطاء وصف دقيق لكل تفاصيل حياتهم منذ الطفولة كأنهم يتصفحون كتابا، كما يمكنهم تذكر كل سطر من أي كتاب قرأوه ومنهم ريبيكا شاروك التي بإمكانها تذكر لون وشكل البطانية التي لفت بها وعمرها لا يتجاوز سبعة أيام. وهناك مصابون بمرض جيني يدعى تضخم العضلات المرتبط بالميوستاتين يسبب زيادة في تركيز بروتين الميوستاتين الذي يضاعف من حجم العضلات الهيكلية ويقلل من نسبة الدهون في الجسم وكلما زادت الكتلة العضلية زادت قوة الشخص.