التجارة الخارجية السعودية تتجاوز تريليون ريال في 6 أشهر لأول مرة .. والفائض يقفز 191 %
تجاوزت التجارة الخارجية السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري تريليون ريال "1.12 تريليون ريال" لأول مرة على الإطلاق، بدعم من ارتفاع الصادرات النفطية 101 في المائة عند مستوى قياسي 631 مليار ريال.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، صعدت الصادرات السلعية في النصف الأول 81 في المائة لتسجل أعلى مستوى تاريخيا عند 795.7 مليار ريال، وهو ما قفز بفائض الميزان التجاري 191 في المائة ليبلغ 467.2 مليار ريال مقابل 160.4 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021.
وخلال يونيو، ارتفعت التجارة الخارجية 59 في المائة، لتبلغ 207.7 مليار ريال مسجلة أعلى مستوى تاريخيا، مقارنة بـ130.8 مليار ريال في الشهر نفسه من العام الماضي، بدعم زيادة الصادرات النفطية بسبب ارتفاع الأسعار.
وقفز فائض الميزان التجاري في يونيو الماضي 132.1 في المائة ليبلغ 87.8 مليار ريال، مقابل 37.8 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021.
جاء ذلك نتيجة ارتفاع الصادرات السلعية بوتيرة أسرع كثيرا من زيادة الواردات في ظل صعود أسعار النفط، ما رفع قيمة الصادرات النفطية، إلى جانب تطور الصادرات غير النفطية بدعم البرامج الحكومية المحفزة.
والفائض المسجل في يونيو الماضي هو ثاني أعلى فائض تاريخيا وفق البيانات المتاحة بعد المحقق في مايو الماضي بـ89.7 مليار ريال.
وفي يونيو الماضي، تم تسجيل فائض للشهر الـ24 على التوالي، حيث سجل الميزان التجاري عجزا في نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) 2020 بسبب ذروة جائحة كورونا ومن ثم عاود تسجيل الفوائض مجددا.
وارتفعت قيمة الصادرات السلعية السعودية خلال يونيو الماضي على أساس سنوي، بنسبة 75.2 في المائة، لتبلغ مستوى قياسيا بنحو 147.7 مليار ريال مقابل 84.3 مليار ريال في الشهر نفسه من 2021.
بينما ارتفعت قيمة الواردات السلعية 28.9 في المائة، لتبلغ 59.9 مليار ريال، مقابل 46.5 مليار ريال للشهر نفسه من 2021.
ونتيجة لارتفاع أسعار النفط، قفزت قيمة صادرات النفط السعودية خلال يونيو الماضي على أساس سنوي، بنسبة 94.1 في المائة، لتبلغ مستوى قياسيا عند 117.7 مليار ريال مقابل 60.6 مليار ريال في الشهر نفسه من 2021.
كانت أسعار النفط قد تأثرت بجائحة كورونا في 2020 و2021، لكنها تعافت بشكل كبير خلال العام الجاري متجاوزة مائة دولار للبرميل.
ويأتي تسجيل الفائض وارتفاع التجارة الخارجية مع رفع قيود جائحة كورونا والعودة التدريجية للنشاط الاقتصادي مدعومة ببرامج التحفيز المالي، التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص، إضافة إلى ارتفاع إيرادات الصادرات النفطية وغير النفطية معا في ظل برامج تنويع الاقتصاد ضمن رؤية السعودية 2030.
التجارة الخارجية في 2021
ارتفعت التجارة الخارجية السعودية خلال 2021 بنحو 39.1 في المائة، لتبلغ 1.63 تريليون ريال مقابل 1.17 تريليون ريال في 2020 الذي تزامن مع تفشي كورونا.
وتعد التجارة الخارجية في 2021 الأعلى سنويا منذ 2014 عندما سجلت 1.94 تريليون ريال بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط حينها متجاوزة مائة دولار للبرميل.
كما ارتفع فائض الميزان التجاري في 2021 بنحو 248.1 في المائة، ليبلغ 468 مليار ريال مقابل 134.5 مليار ريال في 2020. وفائض الميزان التجاري في 2021 هو الأعلى منذ 2018 البالغ نحو 590 مليار ريال.
وقفزت الصادرات السلعية "نفطية وغير نفطية" 60.7 في المائة لتبلغ 1.05 تريليون ريال مقابل نحو 652 مليار ريال.
وتعد الصادرات في 2021 الأعلى منذ 2018، البالغة نحو 1.1 تريليون ريال، أما الواردات فارتفعت 12 في المائة، لتبلغ 579.6 مليار ريال مقابل 517.5 مليار ريال في 2020.
كما قفزت قيمة صادرات النفط السعودية خلال 2021 بنحو 72.6 في المائة، بمقدار 325.2 مليار ريال، لتبلغ 772.8 مليار ريال مقابل 447.6 مليار ريال في 2020.
وحدة التقارير الاقتصادية