تحذيرات بارتفاع منسوب المياه .. والباحثون: السيطرة لا تزال ممكنة

تحذيرات بارتفاع منسوب المياه .. والباحثون: السيطرة لا تزال ممكنة

يحتمل أن يتسبب الاحترار العالمي بأكثر من درجتين مئويتين في ذوبان أكبر غطاء جليدي على الأرض موجود في القارة القطبية الجنوبية، ما سيتسبب برفع منسوب مياه البحر أمتارا عدة، على ما حذر باحثون يعدون أن "السيطرة على الوضع لا تزال ممكنة"، نقلا عن "الفرنسية".
وفي حال استمرت وتيرة الاحترار بالتزايد لتتخطى الدرجتين المئويتين، قد يسهم الغطاء الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية بارتفاع مستويات سطح البحر أمتارا عدة في غضون بضعة قرون فقط، على ما ذكرت دراسة أجرتها جامعة دورهام في بريطانيا ونشرت الأربعاء الماضي.
وإذا لم يتخط الاحترار المناخي درجتين مئويتين ستسهم الطبقة الجليدية في إبقاء مستوى سطح البحر عند أقل من نصف متر بحلول عام 2500، بحسب ما أشار معدو الدراسة، وبينهم علماء من المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا.
ودرس الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في مجلة "نيتشر"، كيف يستجيب الغطاء الجليدي لموجات الحر الأخيرة وعاينوا الأماكن التي تشهد تغييرات حاليا فيه.
وحللوا كذلك عمليات محاكاة حاسوبية لمعاينة الأثر الذي تتسبب به مستويات عدة من غازات الدفيئة المنبعثة ودرجات الحرارة على الغطاء الجليدي بحلول الأعوام 2100 و2300 و2500.
وأعادت البروفيسورة نيريلي أبرام من الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، التذكير بـ"عبرة أساسية استخلصت من الماضي وتتمثل في أن الغطاء الجليدي شرق القارة القطبية الجنوبية يتأثر بشكل كبير من الاحترار المناخي حتى لو كانت درجات حرارة الأخير محدودة"، مضيفة أن "هذا الغطاء الجليدي ليس مستقرا ومحميا كما كنا نعتقد سابقا".
وأكدت أن "أمامنا حاليا فرصة ضئيلة جدا للحد سريعا من انبعاثات غازات الدفيئة والحد من الاحترار العالمي والحفاظ على طبقة الجليد في القارة القطبية الجنوبية".
ويشير البرنامج الأوروبي لرصد الأرض "كوبرنيكوس" إلى أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية شهد أدنى مستوى له تسجله الأقمار الاصطناعية خلال يوليو منذ 44 عاما.

الأكثر قراءة