أوروبا توافق على استخدام لقاح ضد «جدري القرود»
أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أمس، أنها وافقت على استخدام لقاح مضاد للجدري للوقاية من مرض جدري القردة، الذي قد تقرر منظمة الصحة العالمية تصنيف ارتفاع عدد الإصابات به حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا.
ووفق "الفرنسية"، تأتي موافقة وكالة الأدوية الأوروبية في وقت ينتظر العالم خلاصات اجتماع عقدته لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية المعنية بدرس مدى خطورة ارتفاع عدد الإصابات بجدري القرود.
ولقاح إيمفانيكس، الذي ابتكرته شركة بافاريان نورديك الدنماركية، أجيز استخدامه في الاتحاد الأوروبي منذ 2013 للوقاية من الجدري. وتمت المواقفة على استخدامه لمكافحة جدري القرود بسبب التشابه بين هذا الفيروس وفيروس الجدري.
وكان تيدروس أدهانوم جيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أعرب عن "قلقه" من ارتفاع عدد الإصابات بجدري القرود، في مستهل اجتماع للجنة الخبراء المعنية بدراسة الملف، طالبا منهم توصيات قبل حسم ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا.
وقال، "أنا بحاجة إلى توصياتكم لتقييم تداعيات تطور هذا التفشي على الصحة العامة على المديين القريب الفوري والبعيد"، معربا عن "قلقه" من انتشار المرض.
وتيدروس أدهانوم جيبرييسوس مسؤول عن احتمال إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى من تنبيه منظمة الصحة، بناء على توصيات اللجنة. ودعا الخبراء إلى تزويده "بالمعلومات والتوصيات اللازمة ليتخذ قراره"، مع "إدراكه التام" أن هذا "ينطوي على مراعاة عديد من العوامل بهدف نهائي هو حماية الصحة العامة".
وستكلف لجنة الطوارئ هذه بتقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 15300 إصابة في 71 دولة، وفقا للأرقام الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".
وقال مدير المنظمة: "مهما كانت توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القرود وإنقاذ الأرواح". وفي أول اجتماع عقد في 23 حزيران (يونيو) أوصى أغلب الخبراء بألا يعلن تيدروس حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا. منذ رصد أولى الإصابات بجدري القرود مطلع مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج دول وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس. ومن ثم انتشر في أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته. ويعد جدري القرود الذي اكتشف لدى البشر في 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في 1980.