ما لا تعرفه عن أمريكا

لطالما لعب الإعلام الأمريكي بكل وسائلة خاصة الأفلام دورا بارزا في ترسيخ صورة الرجل الأمريكي على أنه البطل الخارق الذي لا يقهر ولا يهزم، "سوبر مان" العصور صاحب المهارات الجسدية الجبارة والعقلية الفذة. يحملك على التعاطف معه، حتى لو كان مجرما. وظلت هذه الصورة راسخة في العقول لمدة تزيد على 50 عاما، واليوم نرى ونشاهد انهيار تلك الصورة النمطية عن الأمريكي!
فأمريكا تحتل المركز الأول في ديون العالم بإجمالي ديون بلغت قيمتها نحو 20.41 تريليون دولار، وهي الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة، بل الأعلى في تاريخ البشرية بأكملها، إذ لم يسبق لأول دولة في العالم أن بلغت مديونيتها هذه المستويات الضخمة، حسب تقارير مؤسسة "يانوس هندرسون"، وفي الولايات المتحدة إذا كنت تمتلك عشرة دولارات في جيبك دون ديون فأنت أغنى من 25 في المائة من الأمريكيين!
وأكبر عدد مساجين في العالم يقطن في الولايات المتحدة، إذ بلغ عدد المساجين في العالم تسعة ملايين، 25 في المائة منهم في أمريكا.
ومن المثير للدهشة أن العلم الأمريكي صممه صبي لا يتجاوز عمره 17 عاما يدعى روبرت هيفت من خلال مشروع مدرسي وتم اعتماده من الكونجرس الأمريكي، ويعتقد معظم الناس أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للولايات المتحدة، لكن الحقيقة هي أنه على الرغم من أن هذا الاعتقاد واعتمادها في أكثر من ولاية، إلا أن الحكومة الفيدرالية لم تعلن أبدا لغة رسمية للبلاد!
في الاستطلاعات المختلفة، صنفت الولايات المتحدة في المرتبة الأخيرة في الرعاية الصحية الشاملة بين الدول الغنية الأخرى، وتعد الأخطاء الطبية السبب السادس للوفاة في أمريكا، فقد أظهرت الدراسات أن نحو 12 مليون شخص من البالغين الذين يذهبون إلى المستشفيات والعيادات، يحصلون على تشخيص خاطئ لحالتهم، ومعظم هذه الأخطاء تؤدي إلى الوفاة!
ويعرف الشعب الأمريكي بأنه أكثر الشعوب استهلاكا للموارد على كوكب الأرض، فالمواطن الأمريكي يستهلك من الموارد ما يستهلكه 32 شخصا كينيا، هناك نظرية تقول إنه لو عاش جميع سكان الأرض على النمط الاستهلاكي نفسه الذي يعيشه المواطن الأمريكي، فهذا يعني أننا سنحتاج إلى سبعة كواكب إضافية، بموارد وثروات كوكب الأرض نفسها حتى تكفينا جميعا. ولك في الختام أن تعلم أن الاسم الرسمي للولايات المتحدة هو "الجزيرة الوردية موطن العناية الإلهية"!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي