أكبر 10 شركات عالمية تمحو 3.8 تريليون دولار من قيمتها السوقية .. ميتا الأكثر تراجعا بـ 51 %
فقدت أكبر عشر شركات مدرجة حول العالم نحو ربع قيمتها، مقارنة بذروة أسعار العام الجاري، بفعل الهبوط الكبير لأسهم شركات التكنولوجيا على وجه التحديد مع تأثر الأسواق العالمية بتبعات التضخم المرتفع ورفع أسعار الفائدة.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، بلغت القيمة السوقية لأكبر عشر شركات مدرجة حول العالم 11.6 تريليون دولار، حسب إغلاق الشركات بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة بأعلى مستوى خلال العام الجاري عند 15.39 تريليون دولار، وبفارق بلغ 3.76 تريليون دولار.
وأدت التراجعات في القيمة السوقية للشركات الكبرى إلى دخول شركات جديدة في القائمة بخلاف الشركات المعتادة، ولا سيما مع خروج الشركة التايوانية لصناعة أشباه الموصلات TSM بعد هبوط سهمها بأكثر من 40 في المائة من ذروة العام الجاري.
ومع التغيرات التي شهدتها القائمة، سيطرت الشركات الأمريكية على تسع من أصل عشر شركات، مقابل شركة سعودية واحدة "أرامكو السعودية".
وراوحت التراجعات على الأسهم الكبرى ما بين 4 وحتى 51 في المائة، ورغم الانخفاض الكبير في القيمة السوقية إلا أن خمس شركات لاتزال قيمتها السوقية فوق تريليون دولار، منها شركتان قيمتهما السوقية فوق حاجز تريليوني دولار، وهما: "أبل وأرامكو السعودية".
ويسيطر قطاع التكنولوجيا على حصة الأسد من القائمة بخمس شركات تعمل في مجالات مرتبطة بالتكنولوجيا والإلكترونيات، إضافة إلى شركتين في المجال الصحي من خلال الرعاية أو الأجهزة الطبية والأدوية.
والشركات العشر الكبرى المدرجة في البورصات العالمية حاليا هي بالترتيب: أبل، أرامكو السعودية، مايكروسوفت، ألفابت جوجل، أمازون، تسلا، بيركشير هاثاواي، يونايتد هيلث جروب، جونسون آند جونسون، ميتا (فيسبوك).
"ميتا" الأكثر تراجعا
تحولت فيسبوك من شركة ناشئة تشهد أسهمها ارتفاعا مطردا بعد دخولها البورصة منذ عشرة أعوام، إلى مجموعة تبهت صورتها وتتدهور شعبيتها، لكنها لا تزال ضرورة لا غنى عنها في عالم التواصل الاجتماعي، وتعتزم البقاء كذلك في عالم ميتافيرس.
ومع أن تراجع نمو الشركة يبعث على القلق، إذ خسرت أسهم فيسبوك التي اعتمدت تسمية "ميتا" نصف قيمتها مقارنة بأعلى مستوى خلال العام الجاري كأكثر الشركات تراجعا من بين القائمة، ونحو 60 في المائة مقارنة بالمستوى القياسي المسجل في أيلول (سبتمبر) الماضي.
في حين خسرت "تسلا" نحو 40 في المائة من قيمتها مقارنة بذروة العام، ما يعني فقدان 490 مليار دولار من القيمة السوقية، حيث تأثر سهم الشركة بعديد من الأخبار، التي تأتي من إيلون ماسك نفسه، حيث أعلن في حزيران (يونيو) الماضي أن الشركة واجهت ربعا سنويا صعبا للغاية، حيث كافحت مع تعطل سلاسل الإمداد، إضافة إلى تأثر السهم بعد بيع ماسك ملايين من أسهم الشركة في نيسان (أبريل) الماضي.
في حين خسرت أمازون نحو 588.7 مليار دولار من قيمتها أو ما يعادل 33.8 في المائة، أما شركة ألفابت "جوجل" فقد تراجعت قيمتها السوقية خلال الفترة بنحو 520 مليار دولار ما يعادل 25.9 في المائة.
وانخفضت القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت بمقدار 596.8 مليار دولار بنسبة 23.7 في المائة، وتعد الأعلى من بين الشركات العشر الكبرى من حيث القيمة.
وحدة التقارير الاقتصادية