رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الأضاحي عند الأديان الأخرى

وكما للقرابين أنواع فلكل ديانة ومعتقد قرابين مختلفة تراوح بين الغرابة والوحشية ويختلف الهدف منها وطريقة ذبحها وتقديمها!
ويقدم المسيحيون الأرثوذكس في اليونان أضحيتهم المعروفة باسم "كوربانيا" من ماعز أو ديوك مذبوحة إلى رجال الدين الأرثوذكس، وفي المعتقد المسيحي، فإن الذبح والأضحية، لا يكون إلا للوفاء بالنذور، لأنهم يعتقدون أن المسيح، افتدى خطايا جميع البشر، بعد صلبه في يوم الجمعة العظيم!
ويعد اليهود في العهد القديم أن التضحية ببقرة حمراء ركنا أساسيا وطقسا من طقوس العبادة عندهم، حيث يتم حرق البقرة وأخذ الرماد وخلطه بالماء ليتطهر به المذنبون! وعشية عيدهم عيد الغفران يشيع عند اليهود طقس "الكاباروت" وتعنى بالعربية "الكفارة"، يمارسه المتدينون لتكفير الذنوب، ويعتقدون أن الخطايا تنتقل بشكل رمزي إلى الطيور ـ ديك للرجل ودجاجة للمرأة ـ يتم خلاله تدوير الطائر الحي حول رأس المذنب ثلاث مرات، مع تلاوة بعض المزامير ويفضل أن يكون الطائر أبيض اللون، ثم يذبح ويعطى لأحد الفقراء، أما أمعاؤه فتقدم إلى الطيور.
واختلف الهندوس حول مسألة ذبح الحيوانات، إلا أن الطائفة الشاكتية تبيح الذبح، ويعرف طقس التضحية بالحيوانات في الهندوسية بـ"بالي"، وهو طقس مقدس للتقرب إلى إلهتهم الأنثى الوحيدة "شاكتي" كما يزعمون.
وفي نيبال ينظم الهندوس مهرجان "غادهيماى ميلا"، ويتم الاحتفال به كل خمسة أعوام ويستمر يومين في معبد "غادهيماي"، الذي يقع نحو 160 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة كاتماندو، ويذبح الهندوس خلال هذا المهرجان آلاف الحيوانات تقربا لإلههم إله القوة كما يزعمون، معتقدين أن قتل الجاموس والماعز والحمام يجلب لهم الحظ. وفى 2009 قدرت أعداد الحيوانات المذبوحة في المهرجان بنحو 350 ألف رأس ماشية، على الرغم من الدعوات إلى حظر هذا المهرجان! ويذبح القرطاجيون الذين كانوا من أغنى وأقوى المجتمعات في العالم القديم الأطفال الرضع في أشد أنواع الأضاحي قسوة ووحشية لتقديمها إلى آلهتهم لجلب السعادة وحفظ الثروة!
وقيل إن سكان هاواي الأوائل كانوا يضحون بالبشر لطلب المساعدة من إله الحرب "كو"، حسب معتقداتهم، وكانوا يأتون بالأسرى عند المعابد، ويعلقونهم من أقدامهم، خاصة رؤساء القبائل المعادية، وينتزعون أحشاءهم من بطونهم. ويأتي الأزتيك بالأسرى ويؤمرون بالمشي إلى المعبد في القمة ليتأتى رجل الدين فيشق بطونهم ويستخرج قلوبهم لتقديمها قربانا إلى إلههم للحفاظ على الشمس ثم تقطع باقي الجثة عند المعبد لاعتقادهم أن دماء البشر مصدر قوة للحياة المقدسة!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي