الدولار يتفوق على 79 عملة ويقترب من سعر التعادل مع اليورو .. ارتفع 12%

الدولار يتفوق على 79 عملة ويقترب من سعر التعادل مع اليورو .. ارتفع 12%

يحوم الدولار حاليا عند أعلى مستوياته في نحو 20 عاما، مع إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن في ظل تزايد القلق بشأن الركود، ما دفع العملات عالية المخاطر إلى مستويات متدنية قياسية.
وبحسب تحليل لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، تفوق الدولار على 79 عملة من أصل 100 تم رصدها منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى اقترابه من سعر التعادل مع اليورو.
وسجل الدولار أمام سلة من عدة عملات رئيسة، ارتفاعا يقرب من 12 في المائة خلال الفترة ليصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2003، حيث كسبت العملة قوتها من ارتفاع الفائدة بعد أن شرع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سلسلة من الزيادات للحد من التضخم.
وتشديد السياسة النقدية في أمريكا وكذلك على مستوى العالم، ساعد على زيادة المخاوف أن يؤدي ذلك إلى الأضرار بالاقتصاد، ما حفز عمليات البيع في الأسواق ذات المخاطر المرتفعة.
ومن بين العملات الرئيسة، كانت العملة اليابانية هي الأسوأ، حيث تراجع الين الذي ينظر إليه غالبا بأنه ملاذ خلال الأوقات الصعبة بنحو 15.2 في المائة مسجلا أدنى مستوى في 24 عاما، وسط تناقض بين السياسة النقدية شديدة التيسير التي ينتهجها بنك اليابان المركزي وتصميم الفيدرالي الأمريكي على زيادات نشطة في أسعار الفائدة لكبح التضخم.

هل سينجو "اليورو"؟

العملات الأوروبية كذلك تضررت من قوة الدولار، مع تراجع الجنية الأسترليني 11.3 في المائة وكذلك اليورو الذي بلغ أدنى مستوياته منذ 20 عاما أمام الدولار بعد تراجعه بواقع 10.5 في المائة، حيث تواجه منطقة اليورو عديدا من البيانات الضعيفة في ألمانيا وفرنسا، كان أبرزها المخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة ونقص محتمل في الإمدادات.
وبحسب مقياس صندوق النقد الدولي لتعادل القوة الشرائية، فإن القيمة العادلة لليورو تقدر عند 1.45 دولار، وهو فارق كبير عن سعر السوق الحالي عند نحو 1.01 دولار.

العملة الأسوأ والأفضل

تراجعت العملة السريلانكية إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار لتصبح العملة الأسوأ أداء في العالم منذ مطلع عام 2022 بنسبة تراجع 44 في المائة، وسط أزمة اقتصادية وسياسية متفاقمة في البلاد.
وتواجه سريلانكا نقصا حاد في الغذاء والطاقة، إضافة إلى مستويات عالية من التضخم، وسط مخاوف بشأن قدرة الدولة على تأمين مساعدة من صندوق النقد الدولي لتجنب التخلف عن سداد ديون دولية.
كما أن الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني من بين قائمة أسوأ خمس عملات أداء أمام الدولار، إذ تراجعت العملة التركية بأكثر من 22 في المائة منذ مطلع العام، بينما هبط البيزو أمام الدولار بواقع 18 في المائة.
في المقابل أصبحت العملة الروسية الرابح الأكبر من بين العملات محل الرصد، رغم العقوبات المفروضة من قبل الغرب بعد التدخل في أوكرانيا، إذ حقق الروبل مكاسب أمام الدولار منذ مطلع العام عند 19.5 في المائة، رغم التقلابات التي شهدتها العملة خلال الفترة.
واستفادت العملة من زيادة الطلب على المواد الأولية التي تحسنت أسعارها خصوصا النفط والغاز، حيث تشكل صادرات روسيا بشكل أساسي من المواد الأولية، كمنتجات الطاقة والمعادن والسلع الزراعية.

وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة