رحلات الفضاء التجارية .. المصالح الاقتصادية تتفوق على العلمية
عادة ما يتسبب السياح الذين يغمرون المدن في الصيف، في الإزعاج للسكان المحليين، وهو الوضع الذي لا يختلف كثيرا عندما يتعلق الأمر بسياح الفضاء، إذ تتسبب الرحلات الفضائية التجارية، في عدم إنجاز رواد الفضاء في المحطة الدولية أعمالهم.
ويقول رائد الفضاء الألماني ماتياس ماورر من وكالة الفضاء الأوروبية الذي عاد أخيرا من الفضاء، إنه اضطر لتأجيل أغلب التجارب العلمية بينما كان السياح يزورون محطة الفضاء الدولية، بحسب "الألمانية".
وأضاف في معرض برلين الجوي أنه كان هناك زوار في محطة الفضاء لنحو أسبوعين ونصف الأسبوع بينما كان موجودا في الفضاء. وقال "خلال هذه الفترة، كنا مكلفين في الأساس بدعم رواد الفضاء السياح والتأكد من أنهم جميعا بخير".
وبحسب ماورر، سيضطر رواد الفضاء المحترفون بشكل متزايد لتقاسم محطات الفضاء مع السياح في المستقبل.
وقال جوزيف أشباخر رئيس وكالة الفضاء الأوروبية، إنه من المهم لأوروبا مجاراة رحلات الفضاء التجارية، مشيرا إلى أن عدد وأهمية محطات الفضاء الخاصة يتزايد فيما تتفوق المصالح الاقتصادية على العلمية هناك.
وأوضح ماورر أن الفضاء مورد سيحدد السوق في الجيل المقبل.
وكانت دراسة حديثة قد كشفت تأثيرا سلبيا لـ"سياحة الفضاء"، التي توفرها شركات مثل "سبيس إكس"، حيث يتم نقل البشر إلى الفضاء، موضحة أنه يمكن أن يكون لها "تأثير عكسي"، إذ قد "تبطل التقدم المحرز" في معالجة طبقة الأوزون.
وطبقة الأوزون هي "درع هشة من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، ما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض"، وفق الأمم المتحدة.