الأسهم السعودية تفقد تريليون ريال من قيمتها السوقية في يونيو .. 89 % لـ «القيادية»
تراجعت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات حزيران (يونيو) الماضي بأعلى وتيرة منذ آذار (مارس) 2020، إذ تأثرت بأداء الأسهم القيادية خاصة أسهم البنوك.
وفقدت السوق أكثر من تريليون ريال "271.7 مليار دولار" من قيمتها السوقية، لتبلغ نحو 11.44 تريليون ريال، مقارنة بنحو 12.5 تريليون ريال بنهاية شهر أيار (مايو) السابق.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، يعود التراجع في القيمة السوقية إلى الشركات الأكثر وزنا في المؤشر العام "الأسهم القيادية"، إذ فقدت أكبر عشر شركات مكونة للمؤشر العام 903.3 مليار ريال، وهو ما يمثل 88.6 في المائة من إجمالي الخسائر السوقية للسوق.
ويأتي تسجيل المؤشر العام أكبر تراجع شهري منذ قاع كورونا، بالتزامن مع تراجع الأسواق العالمية، وتوجه البنوك المركزية رفع معدلات الفائدة لمواجهة التضخم.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الفائدة منتصف الشهر الماضي 75 نقطة أساس وهي أكبر زيادة منذ 1994.
وفقد المؤشر العام نحو 1398 نقطة خلال تعاملات الشهر الماضي، التي تعادل 10.8 في المائة، متأثرا بجني أرباح طالت الأسهم القيادية على وجه التحديد.
وبذلك يفقد المؤشر العام أغلبية مكاسبه، التي حققها خلال العام الجاري، التي بلغت في ذروتها 23.7 في المائة، ليتبقى فقط 2.1 في المائة بعد التراجعات الحادة خلال تعاملات شهري مايو ويونيو.
وقاد قطاع البنوك بشكل رئيس تراجعات السوق، إذ هوى خلال تعاملات شهر يونيو 13.1 في المائة، كأكبر هبوط شهري منذ قاع كورونا في آذار (مارس) 2020، والبالغ حينها 20 في المائة.
في حين تراجع قطاع المواد الاساسية، الذي يتضمن أسهم الشركات البتروكيماوية بنحو 11.3 في المائة، ليواصل القطاع انخفاضه وللشهر الثالث على التوالي.
أكثر الشركات تأثيرا
وتراجع سهم مصرف الراجحي الأكثر تأثيرا بحركة المؤشر العام، نحو 16.6 في المائة خلال الفترة ليفقد 65.6 مليار ريال من قيمته السوقية، مسجلا أكبر تراجع شهري للسهم منذ أغسطس 2015.
وهبوط سهم مصرف الراجحي أكبر البنوك من حيث القيمة السوقية، أدى إلى مسح جميع مكاسبه منذ مطلع العام، في حين لا يزال السهم مرتفعا بنحو 166 في المائة، مقارنة بأسعار قاع كورونا.
ويتداول سهم مصرف الراجحي عند مكرر 21 مرة، مقارنة بمكرر يراوح بين 13 و16 مرة تقريبا قبل نحو عامين، وحقق المصرف أرباحا قوية خلال الربع الأول من العام الجاري عند 4.1 مليار ريال وبنمو سنوي 23.9 في المائة.
وهبط سهم أرامكو السعودية أكبر شركة نفط في العالم بنحو 7.4 في المائة، بعد أطول سلسلة مكاسب شهرية حققها السهم منذ إدراجه في السوق، ويتداول سهم الشركة عند مكرر 17.8 مرة، وهو مكرر يقترب من مكرر السوق.
وأيضا تأثرت السوق بهبوط سهم البنك الأهلي السعودي بواقع 9 في المائة، وكذلك سابك 11.3 في المائة، كما تراجع البنك السعودي الفرنسي 11.9 في المائة، في حين سجلت معادن أكبر تراجع بين الأسهم الأكثر تأثيرا في حركة المؤشر العام بنحو 23.4 في المائة.
وحدة التقارير الاقتصادية