رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


دعم المبدعين

جاء اختيار ممثل المملكة في مجلس البحوث العلمي نائبا لرئيس محافظي المجلس ليقدم مؤشرا مهما لكم التحولات الكبيرة في مجال البحوث العلمية في المملكة، وليشهد بالمساهمات المتنامية للمملكة في المجال. قبل أسبوعين تقريبا حصدت مجموعة من أبناء وبنات المملكة 15 جائزة في معرض آيسف في مدينة أتلانتا / جورجيا في الولايات المتحدة، وهي بمنزلة نجاح مهم لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
يأتي تزامن هذه الإنجازات مع الحضور الكبير للجامعات ومعاهد البحوث في المملكة في ميدان البحث العلمي وتقديم نتائج مهمة في مجالات متعددة، شاهدا على التحول المهم نحو العناية بالابتكار والإبداع اللذين يميزان هذه المرحلة. من الطبيعي أن تكون النتائج بهذا الحجم الكبير، لكن الغريب هو سرعة تحقيق مثل هذه النتائج خصوصا أن مجال البحث العلمي شاق وطويل الأجل ويحتاج إلى عقود ليظهر وتقطف ثماره.
هنا دعوة مهمة للجميع نحو العناية بتطوير الذات، ودعوة لكل المنظمات والمؤسسات إلى البحث في المجالات التي تهمها والخروج عن النمطية التي تفقد هذه المنظومات ريادتها وجاذبيتها مع تراجعها عن تحقيق النتائج المختلفة والجديدة. مع هذا التحول تصبح الحياة أكثر سهولة والتقنية رفيقا يسهم في دعم تقدم البلاد وتحقيق الاعتمادية المهمة على القدرات الذاتية.
هذه النظرة المهمة هي ما حقق لكثير من دول العالم الرفاهية والتأثير المتزايد في واقع حياة شعوبها وفي حياة العالم بأسره. لعل من المهم التذكير أن البحث العلمي والريادة الفكرية هما عنصران أساسيان يجب تنميتهما في عقول وسلوكيات وأذهان الصغار مبكرا، فالتحولات التي تفيد الناس لا تأتي جزافا أو عن طريق المصادفة وإنما يحصدها من كانت لديه القدرة على التحليل والاستنباط الذكي، وهذا ما شاهدناه على مر القرون المتتالية.
يأتي في الإطار نفسه أهمية الصبر والمحاولات المستمرة لتحقيق الأمل والنجاح في الوصول للحلول فقد قيل عن توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي، أنه حاول آلاف المرات قبل أن يصل إلى اكتشاف المصباح الكهربائي، وحين سؤاله عن الفشل في كل هذه المرات، كانت إجابته أنني لم أفشل بل تعلمت 999 طريقة لا يمكن فيها إطلاق النور من المصباح. هذا يعني أن نكرس في عقول الأبناء والبنات أنه لا يوجد فشل ما دام الإنسان يحاول، الفشل هو أن تتوقف عن المحاولة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي