فرنسا .. الحساسية الموسمية أكثر حدة هذا العام
وجد متخصصون فرنسيون في الحساسية أن مرضاهم عانوا هذا العام عطاسا متسلسلا وحكة ونوبات ربو أكثر من الأعوام السابقة، بسبب أحوال الطقس التي أسهمت في تشتت تركيزات عالية من حبيبات اللقاح.
وقالت إيلودي جيرمان وهي من سكان منطقة باريس ولديها حساسية موسمية، "عانيت في الأسابيع الأخيرة نوبات أقوى بكثير مما كنت أعانيه في الفترة نفسها من الأعوام الماضية".
وكان ذلك سببا في تردد سيدة الأعمال في تمضية إجازة نهاية الأسبوع في المنزل الريفي الذي اشترته أخيرا في منطقة نورماندي. وشرحت أنها شعرت بمجرد وجودها في مساحة خضراء "كأن موجة من حبيبات اللقاح" تجتاحها. وأشارت إلى أن الأعراض التي انتابتها تتمثل في "سيلان الأنف المستمر والحكة في كل أنحاء الوجه والرقبة والحنك"، والجديد "ربو ليلي" منعها من النوم.
وأكد متخصصون في الحساسية تلقيهم عددا كبيرا من المكالمات من مرضى، ومثلهم جمعيات معنية، ولو أن من غير الممكن تحديد رقم إحصائي دقيق عن تزايد هذه الظاهرة.
كذلك، تصعب المقارنة بالعامين الأخيرين، بحسب باسكال كوريتييه، المديرة العامة للجمعية الفرنسية للوقاية من الحساسية. وأوضحت، "كان الناس في 2020 أقل خروجا من منازلهم بسبب تدابير الإغلاق. وفي العام الماضي، أسهم وضع الكمامة في الحماية من الحساسية".
وأكدت كوريتييه أن "كثرا شعروا بالأعراض هذا العام بطريقة حادة جدا". وبحسب "الفرنسية"، يصف المتخصصون في الحساسية علاجا يعتمد في الأغلب على مضادات الهيستامين أو القطرات أو الكورتيكوستيرويدات وفي معظم الأحيان علاجا طويل الأمد "لإزالة التحسس".
وتبدأ الحساسية من رد فعل مناعي معين على مواد غريبة عن جسم الإنسان تسمى مسببات الحساسية، ومنها غبار الطلع.
وتتوالى ثلاث فترات موسمية لحبيبات اللقاح خلال العام. أولها حبوب لقاح الشجر "الزيتون والدلب والبتولا والبلوط". ثم فترة حبوب لقاح العشب التي تتوافق مع فترة حمى القش. وينتهي الموسم بحبوب اللقاح العشبية والنبتات العطرية.
ويعتمد انتشار حبيبات اللقاح هذه على الأحوال الجوية. وتسهم الحرارة في تعزيز التلقيح، فيما تشتت الرياح الحبيبات في الهواء.