أماكن سرية
من أشهر التطبيقات وأكثرها استخداما ومن المستحيل أن يستغني عنه أي شخص في العالم حتى لو كان يمشي على رجليه، تستطيع أن تطلق عليه التطبيق "المنقذ " أو "جوجل ماب" أو "جوجل أيرث". وجوده معك يشعرك بالأمان فمن دونه تشعر بالضياع. أول ما ظهر كان يعرف باسم "معلوماتي" وهو برنامج خرائطي أنشأته شركة كي هول التي اشترتها "جوجل" في 2004. يرسم البرنامج خريطة للأرض من خلال تركيب الصور التي تم الحصول عليها من صور الأقمار الاصطناعية أو التصوير الجوي ونظم المعلومات ثلاثي الأبعاد الخاص بالكرة الأرضية.
أصبح في متناول الجميع ومجانا في 2005، ما أتاح للمستخدمين رؤية المدن والمنازل والشوارع والمحال بتقنية عين الطائر، وتعتمد درجة قرب الصورة وبعدها ووضوحها على أهمية المكان وشعبيته، وفي الغالب تصل درجة القرب إلى 15 مترا. بحركة إصبع واحدة تستطيع أن تجوب العالم، وتعرف حركة المرور وخدمات الطرق والمحال التجارية، وتعدى الأرض إلى تصوير قاع المحيط ونجوم السماء، ورغم كل هذه التحديثات، إلا أن هناك أماكن لا تستطيع "جوجل" إظهارها إما لأسباب سياسية وإما عسكرية وأحيانا لأسباب مجهولة، ومن هذه الأماكن بعض الجزر، مثل جزيرة موروروا المرجانية الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، ولا يعرف سبب إخفاء معظم أنحاء الجزيرة، لكن البعض يرجع السبب إلى تاريخها النووي، حيث أجرت فرنسا تجارب نووية مهمة على تلك الجزيرة بين 1966 و1996، وقد وصل عدد تلك التجارب التي أدتها في هذه الفترة إلى 181 تجربة. ومثلها جزيرة جانيت وهي جزيرة صغيرة تقع في بحر سيبيريا الشرقي، ويبلغ طول سواحلها 1.2 ميل فقط تغطي الثلوج معظم مساحتها، وفيها قمة في منتصفها يصل ارتفاعها إلى 1,152 قدم ولم يعرف سبب التشويش على تلك الجزيرة، إلا أن هناك بعض الخلافات المستمرة حول ما إذا كانت تنتمي إلى روسيا أو الولايات المتحدة. أما جزيرة ساندي أو "الجزيرة الوهمية" التي اكتشفها القبطان جيمس كوك وكانت مرسومة على الخرائط واختفت في 1774، لتظهر على خرائط "جوجل" حتى 2012، عندما أكد علماء من أستراليا اختفاءها مجددا.
كما لن تجد على "جوجل" فناء أشجار البرتقال، الواقع في مدينة ألمرية الإسبانية ودون سبب معروف، وكذلك المنزل الواقع في شارع برينسبورت في مدينة ستوكتون، حتى إن جين أليسون التي تقيم فيه لا تعرف سبب اختفاء منزلها من خرائط "جوجل".