كيف تواجه رئيسة أكبر شركات التأمين الأوروبية التعليقات المتحيزة؟
بينما كنت أقود سيارتي عبر وادي روندا في جنوب ويلز لأجري مقابلة هذه المادة من قسم "غداء مع فاينانشيال تايمز"، كنت أفكر أنه من الصعب تخيل أي مكان في المملكة المتحدة مختلفا جدا عن بيئة حي المال في لندن المشحونة للغاية حيث احتلت ضيفتي عناوين الأخبار أخيرا. أثارت أماندا بلانك، الرئيسة التنفيذية لشركة التأمين البريطانية أفيفا، هذا الشهر ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن انتقدت التحيز الجنسي من بعض مستثمريها في الاجتماع السنوي للمساهمين.
لقد دعتني الآن للعودة إلى مسقط رأسها. وافقت على الفور، لم أحتج أبدا إلى عذر للعودة للاستمتاع بالريف الخصب في أودية جنوب ويلز حيث نشأت.
تضمن طريقي إلى بلدة تريورسي القيادة فوق سفح تل بولش المهيب - متفاديا الأغنام التي تقطع الطريق - ثم انحدارا إلى هذه البلدة التي كانت سابقا لتعدين الفحم. اتفقنا أن نلتقي في مطعم كوم فارم شوب الذي يبدو لي متواضعا، حيث يتصور لي أنه حظيرة حجرية تم تحويلها. لكن جهاز الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في سيارتي أخذني إلى وسط المدينة المليء بأطفال المدارس الذين يصطفون في طابور للوجبات السريعة، ثم إلى منطقة صناعية، حيث يوجد متجر لبيع الإطارات، ومصنع للملابس، ومستودع للسجاد.
بالتأكيد هذا لا يمكن أن يكون صحيحا. بعد توقف سريع للحصول على الاتجاهات، علمت أنني بالفعل في المكان الصحيح. في الجزء الخلفي من مستودع القصدير العملاق، بجوار موزع للصمامات الصناعية، ملتقانا. عمل مطعم فارم شوب على تجميل واجهته الخارجية ذات المعدن المموج بطبقة خشبية ومجموعة من الطاولات الخارجية. وأنا أدخل المطعم مررت بقسم مكشوف فيه قطع اللحم والخبز الطازج والمنتجات الزراعية، لأجد بلانك ترتشف قهوة ما قبل الغداء.
سألتها وأنا أتفحص البرجر ووجبات الإفطار التي تقدم طوال اليوم في القائمة، لماذا اختارت هذا المكان. شرحت لي قائلة إنه أقرب مكان لمنزل والديها، على بعد ميلين. لكي نكون منصفين، كنت أنا من اقترح أن نتناول الغداء في المنطقة - لكن لا يمكنني التفكير في كثير من رؤساء الشركات المدرجة في مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الذين سيختارون "كوم فارم شوب" عندما يكون هناك خيار حائز على نجمة ميشلين على بعد 20 ميلا – و"فاينانشيال تايمز" هي التي ستدفع.
بلانك هي واحدة من تسع نساء فقط من رؤساء شركات مؤشر فاينانشيال تايمز 100. إن نجاحها في استعادة ثروات إحدى أكبر شركات التأمين في أوروبا هو أمر أسطوري. إنها من بين أكثر الشخصيات نفوذا وسلطة في حي المال في لندن، وهو الأمر الأكثر لفتا للانتباه بالنظر إلى نشأتها. نشأت في قلب منطقة تعدين سابقة، مع جدين من عمال المناجم، وحب عميق للمجتمع. لقد كانت مراهقة في ثمانينيات القرن الماضي عندما أعلنت رئيسة الوزراء آنذاك مارجريت تاتشر الحرب على صناعة التعدين – ومن ضمنها وديان جنوب ويلز.
"لقد كان ذلك صعبا للغاية. كان الناس يطرقون الباب طالبين الطعام، والتبرعات من أجل الطعام، وكان المجتمع يتضافر. لكن الأمر كسر هذا المكان. في وقت ما في هذه المنطقة لا بد أنه كان هناك سبعة أو ثمانية مناجم. كانت هذه هي صناعة المنطقة، ثم تفرعت جميع الشركات الأخرى من ذلك - السكك الحديدية، أماكن الطعام، والشارع الرئيس. يمكنك المجادلة بأنه لم يكن هناك انتعاش، ليس هنا". (تعرضت تريورسي لضربة ثانية في 2007، عندما نقلت شركة بيربيري، وهي شركة محورية، الإنتاج إلى الصين من المكان نفسه الذي نتناول فيه الغداء).
من الناحية البيئية، عند الرجوع إلى الماضي، تقول بلانك إن تقليص التعدين البريطاني كان هو التصرف الصحيح. لكن النهج كان هو المشكلة - "وحشية الطريقة التي تم بها ذلك، وماذا فعل بالمجتمع. كان هذا هو التأثير الدائم". بيلي إليوت، الفيلم الرائج والمسرحية الموسيقية، كان من الأفلام المفضلة لديها منذ فترة طويلة، تقول إن حكاية راقص الباليه الشاب الذي هرب من يأس مجتمع التعدين المليء بالندوب في شمال شرق إنجلترا "لها صدى حقيقي".
كان هروب بلانك مختلفا تماما. كثير من الأشخاص الذين كنت أعرفهم، الذين نشأوا في المنطقة في ذلك الوقت، تم تسييسهم من خلال معركة عمال المناجم من أجل البقاء في مواجهة إصلاحات تاتشر. أصبح كثير منهم من مؤيدي حزب العمال مدى الحياة، وبعضهم مناهضون للرأسمالية بشدة. مع ذلك فقد انتهى الأمر ببلانك في قلب النظام الرأسمالي. سألت عن كيف حدث ذلك؟
توقفت قليلا لتفكر، بسبب وصول البرجر إلى طاولتنا. تقول إن الأمر لم يكن متعلقا بأن تكون مع الرأسمالية أو ضدها. "لا أعتقد أنني كنت أفكر في الأمر بهذا العمق. لكنني أعتقد أن الدخول في مجال التأمين – بينما بالطبع، التأمين مجال رأسمالي لأنه عمل تجاري كبير ويحقق أرباحا كبيرة، في بعض الأحيان – هو في الحقيقة شيء يحافظ على سلامة الناس". بالنسبة إلى شخص أقل إدراكا، قد يبدو هذا مثل كلام فارغ. لكن بلانك تنجح في خوض هذا النقاش المهني. "إنك تحمي شيئا مهما حقا لشخص ما. إنك تساعده على ممارسة حياته اليومية".
تتذكر واحدة من أولى وقائع المطالبات الكبيرة التي كان عليها التعامل معها، بصفتها متعهدة تأمين شابة، بعد عواصف 1991. "كنت أتلقى مكالمات من أشخاص تضررت منازلهم بشدة. ثم فكرت، في الواقع، هناك شيء خير حقا في هذا. أنت تفعل شيئا خيرا حقا هنا".
لقد كنت أجعل بلانك تتحدث كثيرا لدرجة أنها تحرز تقدما بطيئا في إنهاء برجرها، على الرغم من أنها التهمت البطاطس بسرعة، وأنا أيضا أكلت البطاطس بسرعة. وبرجر الفلافل الذي طلبته طري بشكل شهي، كما أن صلصة الكاكايا تعطي نكهة حلوة، يوازنها طعم توابل الأفوكادو.
بفخر متواضع، أخبرتني بلانك كيف أن حياتها المهنية في مجال التأمين - الذي كان لفترة طويلة واحد من أكثر القطاعات التي يهيمن عليها الذكور - تقدمت بسرعة. في الـ29 من عمرها، أصبحت أصغر مديرة فرع في شركة كوميرشال يونيون. عملت لدى مجموعة متعاقبة من المديرين الذكور، الذين تمدح دعمهم، وارتقت في مراتب شركة كوميرشال يونيون "تسمى الآن أفيفا"، و"أكسا"، و"جروباما" وعودة إلى "أفيفا". كانت فترة استراحتها في زيورخ، من 2018 إلى 2019 فقط، غير سعيدة. لم تتوافق مع الرئيس التنفيذي ماريو جريكو، تتحفظ عن ذكر الأسباب لكنها تصر على أن الخطوة الصحيحة كانت الاستقالة بعد ثمانية أشهر فقط. "لم تنجح الأمور. لم نكن متفقين". كانت هناك فترة وجيزة عملت فيها عضو مجلس إدارة شركات عدة، عندما تم اختيارها فجأة لتولي المنصب الأعلى في "أفيفا".
لقد كان سلفاها مباشرة مزعجين جدا للمساهمين، حيث انخفض سعر السهم إلى النصف في الأعوام الثلاثة التي سبقت توليها المنصب. فقد أحدهم التركيز على الأعمال الأساسية وانجرف مع "استراتيجية المرآب الرقمي" (منصة خاصة بجوجل لتعليم استراتيجيات التسويق)، وهو "عدم توافق" آخر، كما تقول بلانك. أما الشخص الثاني فأعتقد أنه يمكن أن يبتعد عن اتباع نهج العمل كالمعتاد - "استمر في فعل الأشياء، لكن قام بها بشكل أفضل قليلا. وأعتقد أن كثيرا من المستثمرين كانوا رافضين لذلك".
لم تضع بلانك الوقت، في غضون بضعة أشهر، باعت سلسلة من الشركات التابعة الأجنبية وأعادت رأس المال إلى المساهمين – حفزتها شركة "سيفيان"، الناشطة السويدية التي أصبحت الآن ثاني أكبر مساهم في الشركة بعد شراء حصة تبلغ 5 في المائة منها قبل عام، على المضي قدما وبشكل أسرع. هل من المزعج التعامل مع ناشط؟ "كلا على الاطلاق"، كما تقول، مجادلة بأن أجندتهم متوافقة. إذن لا توجد نقاط توتر؟ "إن بعض أرقامهم تختلف عن أرقامنا لأن وظيفتي هي التأكد من أن لدينا توزيعا مستداما للأرباح، وليس توزيع أرباح يعطي دفعة سريعة على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، ثم لا يتبقى للشركة أي أموال للاستثمار في المستقبل".
على أي حال فقد نجحت المعادلة. قفزت أسهم "أفيفا" نحو 60 في المائة في ظل قيادة بلانك، متعافية من التراجع بعد التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا.
ثم سألتها إلى أي مدى تعتقد أن الصدمة الاقتصادية ستكون سيئة. استشهدت بوجهة النظر الداخلية لـ"أفيفا"، محذرة من البطالة والركود التضخمي المحتمل إذا وصل التضخم إلى 10 في المائة هذا العام. قالت، "سيحدث هذا عندما تزداد الأمور صعوبة. إذن، نمو منخفض ومعدلات فائدة مرتفعة. هذا الأمر ليس جيدا لنا" - خصوصا للمستهلكين.
ما هو موقفها من الجدل الدائر حول الضريبة غير المتوقعة على شركات الطاقة للمساعدة في تمويل المعونة للأسر المحتاجة؟
أجابت قائلة، "ليس لدي رأي معين حول ذلك. لكنني أعتقد أن عليك فعل ما هو أكثر استدامة. هذا هو رأيي. هل ضخ الأموال لمرة واحدة سيساعد بالفعل؟ مع أنه مناهض جدا لسياسة المحافظين".
أخذت النادلة تحوم حولنا. وقالت بلانك إنها انتهت من تناول الطعام، على الرغم من أنها لم تتناول الخبزة وكومة سلطة الكولسلو. ثم كان من دواعي سروري، على الرغم من ذلك، أنها صرحت مبتسمة، "لديهم بعض الكعك". ثم توجهنا إلى قسم المتجر لنكتشف وجود ثلاجة مليئة بالحلويات الكلاسيكية المفضلة لكلينا المصنوعة بالكريمة الطازجة، كأصابع كعك الأكلير، والميلفوي، وتارت الفواكه. اخترت كعكة الأكلير، المحشوة بكمية وافرة من الكريمة المخفوقة. لكن عيني بلانك تسمرت على ثلاجة الآيسكريم. وسألت عما إذا كانت مصنوعة محليا. فأتاها الرد "من قرية جيلي". ثم سألت بحماس، "من محل جونيز؟". نعم– ثم أتتني بعض الذكريات لعدة دقائق عن فصول الصيف التي قضيتها أثناء طفولتي في روندا، والرحلات الساحلية عندما ذهبنا إلى بورثكاول وتينبي، والحلويات التي تشتهر بها تلك المناطق.
نكتفي بتلك الذكريات. مع العلم أن من الأمور التي تقلق بلانك هو مدى عدم تحقق التخفيف الموعود للوائح التأمين الأوروبية التقييدية – التي تسمى بقوانين الملاءة الثانية – التي لم تتحقق بعد، سألتها لماذا تهتم لها كثيرا. تقول إن الرسائل المختلطة من الحكومة والمنظمين تعني أن أولوية السياسة الرئيسة – الاستثمار في البنية التحتية للمملكة المتحدة - لا تزال تواجه العراقيل، على الرغم من كونها جزءا أساسيا من خطة "نشر المساواة" في البلد. (تقول بلانك، "أليس من السخرية إذا كنا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وضع أسوأ من أوروبا في الواقع؟").
لدى صناعة التأمين "مبالغ كبيرة من المال كي تستثمرها"، فقط إذا تم تحريرها لإنفاقها. قالت، "هناك مشاريع كبيرة في مجمعات العلوم والبنية التحتية للجامعة، أضف إلى ذلك بناء حرم جامعي، ومستشفى، ثم مدرسة، وكل هذه الأشياء – مثل حقول الرياح، وشركات التحول المناخي - لذا استثمر في شركات التكنولوجيا التي تعمل على هذا التحول". ثم سألتني، "لماذا لا يسمح لنا بفعل ذلك؟".
أقول ردا على سؤالها إن الحكومة كثيرا ما تتحدث عن المساواة بين شمال وجنوب إنجلترا. هل يزعجها هذا الأمر؟ قالت، "بالتأكيد لا يمكن أن يكون الأمر بين الشمال والجنوب لأننا نعلم أن هناك مناطق تعاني الفقر بشكل متساو في جنوب إنجلترا وفي ويلز وفي أماكن أخرى أيضا، بخلاف منطقة تيسايد فقط أو المناطق الأخرى التي أعرف أن الحكومة ركزت اهتمامها عليها".
يبدو الأمر كما لو أنني استفززت بلانك - إنها تدافع عن المجتمعات المحرومة مثل روندا، من أجل الفوائد التي تأتي مع الاستثمار في البنية التحتية، ومن أجل الفرصة التجارية. "لا يمكن أن يكون الجميع، كل العلماء وكل العاملين المساندين للعلماء، في جزء واحد من البلاد. إنها حماقة. وكأنك ببساطة تقول إنه لا يوجد من هم أذكياء في كارديف، أو في نيوكاسل".
تقول بلانك إن جدول أعمال المساواة يجب أن يسير في الاتجاه الآخر أيضا. كما كان قبل 30 عاما في حالتها، ومستمر إلى اليوم، لا توجد آليات في العواصم المالية مثل لندن للقيام بالتواصل النشط لتوظيف العاملين من تلك المناطق. أضافت، "لا يوجد من يسحبك هنا. أنت من تجبر نفسك على البقاء، وتفكر قائلا في الواقع أنا بخير هنا".
إذا كان التنوع الإقليمي والاجتماعي لا يزال يفتقر إلى أصحاب العمل الكبار، فإن الأمر نفسه ينطبق على التنوع بين الجنسين، خاصة في المستويات العليا، مع تأثير الحلقة المفرغة، كما تقول بلانك. أضافت، "إذا كنت لا ترى كثيرا من المديرات التنفيذيات في شركات مؤشر فاينانشيال تايمز 100، فلن يفترض أحد أنه يجب أن تكون هناك رئيسة تنفيذية في المؤشر نفسه. سيفترضون أن هيئة كل رئيس تنفيذي في شركات مؤشر فاينانشيال تايمز 100 يجب أن تكون على شاكلة معينة".
بينما تتناول بلانك بوظة الفانيليا، وصلنا أخيرا إلى الموضوع الذي دفع بها إلى دائرة الضوء في الأسابيع الأخيرة، وهو التصيد المتحيز جنسيا ضد قيادتها خلال الاجتماع العمومي السنوي للشركة، وردها عليه.
أولا الانتقادات. وقف أحد المساهمين الصغار وقال إن بلانك "ليست الرجل المناسب لهذه الوظيفة". فيما أثنى مساهم آخر بسخرية على بلانك والنساء الأخريات في مجلس الإدارة لمهاراتهن في "أنشطة التدبير المنزلي الأساسية". قال ثالث إن عليها أن "ترتدي بنطالا" (رغم أنه نفى فيما بعد أن قصده كان هو التحيز الجنسي).
قالت بلانك، "أنت تستعد للاجتماعات العمومية السنوية. وتعتقد أنك ستواجه أشخاصا معارضين للنووي، وتواجه ما يتعلق بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (نشطاء المناخ)، وتواجه المساهمين الذين لديهم مشكلات مع المطالبات. تستعد لكل شيء. لكنك لم تستعد لتعليقات من هذا القبيل".
بعد أن سافرت خارج البلاد، إلى العملية الوحيدة في الخارج التي تديرها "أفيفا" في كندا، مباشرة بعد الاجتماع العمومي السنوي، أثارت بلانك ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى كتابة وجهة نظرها الخاصة، على صفحتها في موقع لينكد إن.
كتبت بلانك، "ياه". زعمت أنها "محصنة بعض الشيء" ضد مثل هذه "الخطابات المتحيزة"، بالنظر إلى مدى شيوعها. كتبت أيضا، "كلما ارتقيت في العمل الذي أقوم به، زاد السلوك غير المقبول صراحة". لكنها نادت لضمان التخلص منه. قالت، "ليس لدينا خيار سوى مضاعفة جهودنا المتضافرة". يعد هذا المنشور نموذجيا من حيث أسلوب بلانك الحازم، لكنه هادئ، وسرعان ما انتشر على نطاق واسع.
تلقت بلانك تفاعلات على المنشور بلغت 1.6 مليون، واستقبلها زملاؤها الكنديون بحفاوة. قالت، "أثناء دخولي إلى القاعة، وقف الجميع وصفقوا لي. لقد كان الموقف عاطفيا جدا بالنسبة لي. قال الناس، هذه لحظة مهمة لك يا أماندا، لقد تحدثت علنا. لكن منذ ذلك الحين، سمعت بعض القصص عن تجارب مروعة لأشخاص آخرين".
قبل خمسة أعوام، بعد فترة وجيزة من الكشف عن قضية المنتج السينمائي هارفي واينستين، تم إحياء حركة MeToo# التي مضى عليها عقد من الزمن. ثم سألت بلانك عما إذا كانت تعتقد، بشكل مماثل، أن الحادث الذي وقع أثناء الاجتماع العمومي السنوي لـ"أفيفا" قد يعيد تنشيط الكشف عن التحيز الجنسي في عالم المال والأعمال. ردت قائلة، "لا أريد لهذا أن يصبح هذا الموضوع القضية التي تجعل الناس يعرفوني. أريد أن يحكم الناس علي من خلال نتائج "أفيفا"، من خلال ما أحققه من إنجازات. أيا كان ما أفعله، أريد فقط أن يحكم الناس علي من خلال ذلك". ثم توقفت لبرهة. "مع ذلك، الشيء الآخر الذي أدركته عندما كنت انتقل إلى وظائف مختلفة هو أن لديك واجبا محددا. لديك مسؤولية. مع المناصب العليا تأتي مسؤولية أن تكون قادرا على أن تنادي بالتحرك".
عند سماعها عن الحادثة، قالت بلانك إن ابنتها البالغة من العمر 15 عاما لم تصدق ما حدث. قالت بلانك، "لقد كانت تقول لا، أعيدي قول ذلك مرة أخرى. ماذا قالوا؟ "لأن عقليتهم، بالطبع، هي أنه لن يعوقهم أي شيء. لن يعوقهم أي شيء على الإطلاق. لأنهم لا يرون أن كونك امرأة، أو فتاة، يختلف عن كونك رئيسة. بالنسبة لهم، الأمر سيان".
بعد ذلك غادرت بلانك "كوم فارم شوب"، ثم استقلت سيارتها تسلا لتتجه إلى الوادي لتشرب شاي بعد الظهيرة مع والديها.