قمة طويق في «آيسف»
في الولايات المتحدة عقد المعرض الدولي للعلوم والهندسة 2022 ISEF في السابع من أيار (مايو) إلى 13 منه وقد شارك فيه أكثر من 1700 طالب وطالبة من 80 دولة على مستوى العالم، كان الفريق الشبابي السعودي المتوقد ذكاء وعطشا للمعرفة ضمن الفرق المشاركة، تدفعهم الجرأة والثقة التامة بأنهم يستحقون الفوز ورفع راية وطنهم عزا ومجدا وفخرا وأنهم ليسوا أقل من البقية. هذه الروح الشغوفة للعلم وروح الابتكار والبحث العلمي هي الثروة الحقيقية للوطن، وهي الوقود الحقيقي لتحقيق رؤية 2030، كما قالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الملهم، "ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت، هي شعب طموح معظمه من الشباب هو فخر بلادنا، وضمان مستقبلها بعون الله". طوال فترة المنافسة التي أكاد أجزم أنها لم تكن سهلة، كان الفريق الشبابي السعودي من الجنسين يبهر العالم بالمستوى العلمي والبحثي الذي وصلت إليه العقول السعودية، هذا الانبهار وصل إلى قمته حين حصدوا وبجدارة تامة 22 جائزة دولية، منها الفوز بجائزتين على المركز الأول حققهما الطالبان عبدالله الغامدي ودانة العيثان، وجوائز للمراكز الثاني والثالث والرابع في حدث عظيم جعل كل بيت سعودي يشعر بأن من حصد هذا الفوز هم أبناؤه، ولذلك في لحظات استقبالهم في المطار توافد الناس من كل مكان للاحتفاء بهم.
ومن باب إبراز الصورة الكاملة للجهود المبذولة التي شكلت الصورة النهائية لهذا الحدث الدولي، فعلينا أن نذكر بمزيد من الشكر والفخر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع بالشراكة مع وزارة التعليم على دعمها لهذا الفريق الشبابي المتوقد علما وشغفا للمعرفة وتحقيق الإنجازات والابتكارات العلمية مستقبلا، هذا الإنجاز العلمي الذي حققه أبناء المملكة في محفل دولي يعد من أكبر المحافل للبحث العلمي ما قبل الجامعة، يجب أن يجعل كثيرا من الآباء والأمهات والمربين يعيدون النظر في ثروتنا المستقبلية من الأبناء والطلاب، لا نريد دفن مواهب وعقليات علمية تحت أكوام من اللامبالاة والتجاهل والانشغال عنها بتفاهات وسائل التواصل التي ربما لو منحت الاهتمام والدعم والتشجيع لاكتشفنا من بينها من قد يتفوق على عبقرية أينشتاين.
وخزة:
"فتشوا وابحثوا عن عبقرية كامنة في عقول أبنائكم وطلابكم، ففي رؤية 2030 اكتشاف العقول أثمن من اكتشاف آبار البترول، كما قالها قائدنا الملهم: (الشباب ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت)".