يعقوب أباد .. أكثر المدن الباكستانية سخونة
سجلت يعقوب أباد، الواقعة في مقاطعة السند القاحلة في وسط باكستان، درجات حرارة بلغت 51 درجة مئوية نهاية الأسبوع الماضي، خلال آخر موجة حر كبيرة ضربت جنوب آسيا.
وقال عبد الحفيظ سيال، نائب رئيس البلدية، إن المدينة تقع على الخط الأمامي للتغير المناخي. مبينا أن "نوعية الحياة العامة هنا تتدهور"، بحسب الفرنسية.
يسكن يعقوب أباد والقرى المحيطة بها أكثر من مليون شخص يعيش معظمهم في فقر مدقع، ويجعل نقص المياه والكهرباء موجة الحر جحيما.
ويعد العمال الذين ليس لديهم خيار سوى العمل طوال اليوم تحت أشعة الشمس من بين الأكثر تأثرا، وكذلك موظفو مصانع الطوب، الذين يستخدمون أفرانا يمكن أن تصل درجة حرارتها إلى ألف درجة مئوية وينبعث منها دخان أسود.
وقال رشيد رند، الذي يعمل منذ طفولته في مصنع للطوب، إن الحرارة الشديدة تدفعنا أحيانا إلى التقيؤ. لكن إذا لم أتمكن من العمل، فلن أتمكن من كسب لقمة العيش.
وتضطر العائلات الأكثر فقرا أحيانا للاختيار بين الأكل أو الشرب، إذ يبلغ ثمن 20 لترا من المياه 20 روبية "25 سنتا من اليورو".
في قرية على مشارف المدينة، يستيقظ النساء في الثالثة صباحا ويعملن على سحب مياه الشرب طيلة النهار رغم حرارة الشمس الساطعة، لكن ذلك لا يكفي.
وخلال الأشهر الأكثر حرا، في الأغلب ما ينزح سكان المجتمعات الفقيرة حول يعقوب أباد نحو أماكن تتمتع بدرجات حرارة أكثر اعتدالا، ما يسمح لهم بالعمل في الهواء الطلق دون التعرض لخطر الموت، وحيث يكون نقص المياه والكهرباء أقل حدة.
وناشد الأهالي الحكومة تقديم الإجازات المدرسية شهرا واحدا، بالنظر إلى موجات الحر المبكرة، فيما تبدأ عادة في حزيران (يونيو).