بريطانيا .. اكتشاف إصابتين جديدتين بجدري القرود
ذكرت السلطات الصحية اكتشاف حالتين جديدتين لمرض جدري القرود الفيروسي النادر في إنجلترا، مضيفة أنهما غير مرتبطتين بالحالة المكتشفة قبل أسبوع.
وبحسب "رويترز"، قالت وكالة الأمن الصحي البريطانية إن أحدث إصابتين كانتا لشخصين يعيشان في المنزل نفسه، وأشارت إلى أنها تجري تحقيقا لمعرفة كيفية إصابتهما بالفيروس. ويتلقى أحد المصابين علاجا في وحدة متخصصة في الأمراض المعدية بأحد المستشفيات في حين يخضع الآخر للعزل في المنزل.
وقال كولين براون، مدير الأمراض المعدية السريرية والناشئة في الوكالة "على الرغم من أن التحقيق مستمر لمعرفة مصدر العدوى فإنه من المهم التأكيد أنها لا تنتشر بسهولة بين الناس، وتحتاج مخالطة شخصية وثيقة مع شخص مصاب تظهر عليه أعراض". وأضاف "خطورته على الصحة العامة تظل منخفضة للغاية".
وجدري القرود مرض فيروسي نادر يشبه مرض الجدري، الذي يصيب البشر، وعلى الرغم من أن أعراضه أخف بكثير من أعراض الجدري، إذ يشفى معظم المصابين في غضون أسابيع، فإنه قد يكون مميتا في حالات نادرة.
يذكر أن وكالة الأمن الصحي البريطانية أعلنت الأسبوع الماضي رصد أول إصابة بفيروس جدري القرود في إنجلترا.
وأشارت الوكالة، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، إلى أن المريض كان أخيرا في زيارة إلى نيجيريا، حيث يعتقد أنه أصيب بالعدوى، قبل العودة إلى بريطانيا.
ولفتت الوكالة إلى أنها تتواصل مع كل الأشخاص، الذين تعاملوا بشكل مباشر أخيرا مع المصاب، كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى بشكل أكبر ولتزويدهم بمعلومات حول المرض، مضيفة أن ذلك يتضمن عددا من الركاب، الذين سافروا مع المصاب على الرحلة نفسها إلى بريطانيا.
وتعرف منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنه "مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة".
وينقل فيروس جدري القرود إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
ويراوح في العادة معدل الإماتة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1 و10 في المائة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنا.